أشاد عدد من الخبراء الأمنيين والسياسيين بالعملية العسكرية الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء، مؤكدين أن هذه أكبر عملية ضد الإرهابيين منذ حرب عام 1973. وقال اللواء صلاح رمضان الخبير العسكري بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن هذه العملية هي الأكبر للجيش المصري في سيناء ضد النشاط الإرهابي في سيناء منذ عام 1973، حيث استخدمت القوات المسلحة أكثر من 50 آلية و4 طائرات أباتشى، وغيرها من حاملات الجنود والأسلحة المتطورة، مؤكدا أن نتائج هذه الحملة ستظهر قريبا في مزيد من الاستقرار في سيناء وباقي محافظات مصر. من جانبه، قال اللواء محمد زكي الخبير الاستراتيجى، أن الضربة التي بادرت بها القوات المسلحة المصرية للقضاء على الإرهاب في سيناء، تقوم على أساس جهد كبير للجيش، بدعم كبير من الأهالي، لافتا إلى أن هذا الدعم هو السبب الرئيسي في نجاح العمليات العسكرية. وقال اللواء رمضان إن هذا الجهد الكبير أسفر عن نتيجة مثمرة، مشددا على أن دعم كافة أطياف المجتمع المصري للجيش في التصدي ضد الإرهاب، كان له دور كبير في تلك الضربة المدوية لبؤر الإرهاب الموجودة بسيناء، التي رواها المصريون بدمائهم. من جهته، قال اللواء ممدوح عبدالسلام الخبير الأمني إن جماعة الإخوان سمحت للإرهاب بالدخول لأرض سيناء، حيث أفرج الرئيس المعزول عن الكثير من الإرهابيين الخطرين على الأمن القومي، وأضاف عبدالسلام أن حكم الإخوان بميليشياتهم سمح لهذا الإرهاب دخول أراضينا، بالإضافة إلى محاولة احتلالهم لمفاصل الدولة، ومحاولة السيطرة على الجيش والشرطة والقضاء، لكن سرعان ما انكشف أمرهم من الشعب المصري، مضيفا أنه أصبح لدى الإخوان مصادر كثيرة للسلاح المتطور من مدرعات وأربي جي، ووجد معهم أعداد كبيرة من من يحملها، ولهذا تطلب تدخل القوات المسلحة لمواجهتهم وبكل قوة وحزم للتخلص من هذا الإرهاب. فيما أكد، اللواء عبدالرافع درويش الخبير العسكري أن القوات المسلحة لم تقبل بالإهانة، وستحافظ على أرض سيناء بكل ما تملك من قوة عسكرية. وتابع قائلا «أقول للفريق أول عبدالفتاح السيسي، لو اضطررنا لنقل أهالى سيناء 3 أو 5 كيلومترات، ونقوم بهدم هذه المناطق للقضاء على الإرهاب الموجود في سيناء، للسيطرة على أرضنا فلنفعل هذا لاستقرار بلادنا وأراضينا، حتى لا نسمح لأحد لاختراقها. وأضاف اللواء درويش «نحن الآن كضباط متقاعدين نبدي استعدادنا لتدريب الجنود مجانا ودون أي مقابل، ومن جانبه، قال اللواء طلعت موسى الخبير العسكري إن العملية العسكرية في سيناء تستمر على قدم وساق، وأن الجنود البواسل يدافعون عن الوطن بكل ما أتوا من عزيمة وصبر ، وأضاف موسى أن سيناء هي القلب النابض لمصر، وتسعى بعض الأطراف الخارجية بمعاونة جماعات في الداخل للسيطرة عليها، ولكن القوات المسلحة ستقف في وجه تلك المخططات، وأكد موسى على أن القوات المسلحة تعمل وفق خطط مدروسة، وتتعامل بحرفية مع الجماعات الإرهابية والمسلحة وسيتم القضاء عليها قريبا. وفى نفس السياق، قال شهاب وجيه المتحدث الإعلامى للمصريين الأحرار إنه يتمنى أن تفرض الدولة المصرية سيطرتها على سيناء، وتعيد هيبتها فيها. كما أبدى أحمد بهاء الدين، وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، تأييده مواجهة الإرهاب في سيناء، ودعمه للحرب الحاسمة هناك، لأنه يهدد الأمن القومى والدولة المصرية، وناشد القوات المسلحة بألا تأخذها رحمة بكل من يحمل السلاح في وجه الشعب المصري، وأعرب عن ثقته في نجاح القوات المسلحة المصرية في التصدى للإرهاب، ما دام الشعب يؤيدها، مضيفا بأنه يجب أن تقف القوات المسلحة والشعب المصري معا حتى يتم القضاء على الإرهاب في سيناء. وقال سعد عبود عضو مجلس الشعب السابق إنه يؤيد الضربة الموجهة لإرهاب سيناء، مؤكدا أن هناك معركة، وتقدم محمود بمحاصرة وضرب هذه القوى التي نزلت علينا في عهد الرئيس مرسي، فنحن نؤيد هذا التصدي وهذه الروح لقوات الأمن في التصدى للإرهاب، الذى يسعى إلى زعزعة الأمن القومي للبلاد. واتفق معه نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يمنع الجيش من محاربة البؤر الإرهابية في سيناء طوال فترة حكمه، وأضاف زكي أن نتيجة منع مرسي للجيش من مهاجمتهم، أدى إلى ازدياد أعدادهم التي وصلت إلى 50 بؤرة إرهابية تقريبا، بالإضافة إلى وجود أسلحة متطورة الصنع وأساسها ليبيا وغزة، وأصبحت الجماعات الإرهابية تعربد بسيناء بلا رادع، بجانب من أفرج عنهم، وأضاف أن شقيق أيمن الظواهري كان يقيم بسيناء، والعديد من فيديوهات القاعدة تصرح بوجود عدد من أعضائهم في سيناء، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لتصفية هذه البؤر، وإعادة سيناء إلى مصر وفرض سيادة عليها بشكل كامل.