ما تزال الشؤون الصحية في محافظة جدة تبحث عن مبانٍ وقطع أراضٍ لاستحداث واستبدال وإعادة تشغيل 35 مركزا للرعاية الصحية الأولية، في وقت يشتكي المراجعون من تهالك المباني ونقص الكوادر والأجهزة وإغلاق بعض الأقسام والعيادات. وحسب مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور عبدالله الصحفي، فإن لجنة مكونة من مدير الخدمات وإداريين وأطباء تبحث عن مبانٍ وأراضٍ لاستبدال 16 مركزا وإعادة تشغيلها في أحياء النزلة، بني مالك، الثغر، الرويس، الصحيفة، الهنداوية، المنتزهات، السبيل، الجامعة، الثعالبة، القوزين، الفيصلية، الصفا، الربوة، القريات والثغر. واستحداث 19 مركزا آخر في أحياء المحمدية، النزهة، الكندرة، الروضة، الوزيرية، مخطط العدل، الأمير متعب، الربيع، السنابل، الأجاويد، عنيكش، الحرمين، السرورية، المحاميد، السالمية، المنتزهات، المطار القديم، البساتين والصفا (3). وقد تم هذا العام استحداث ستة مراكز صحية جديدة بمواصفات نموذجية. وتسليم 14 قطعة أرض للمقاولين لبناء مراكز جديدة عليها. بينما يستمر العمل والصيانة في المراكز القديمة. وفي حال وجود ملاحظات للدفاع المدني يتم إغلاق المركز وتحويل الموظفين والمرضى إلى أقرب مركز صحي مجاور، علما بأن عدد المراكز الصحية في المحافظة يبلغ حاليا 87 مركزا. من جهته أبان مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود أن التوسع في خدمات الرعاية الصحية الأولية من أهم الإستراتيجيات التطويرية لوزارة الصحة، حيث تم وضع خطة متكاملة من قبل الوزارة لاستحداث مراكز للرعاية الأولية في جميع مناطق المملكة، بناء على معايير علمية محددة، يتم إنجازها خلال جدول زمني محدد، على عدة مراحل. وتم الانتهاء بالكامل من المرحلة الأولى، وجارٍ العمل على استكمال المراحل الأخرى. وقال باداود إن من ضمن الخطط التطويرية لخدمات الرعاية الصحية الأولية، كسب رضا المستفيدين منها رفع المستوى الفني للعاملين في المراكز وتسخير الإمكانات الصحية التي وضعتها وزارة الصحة لإيصال الخدمة الصحية للمواطنين بيسر وكفاءة عالية، مع التركيز على تطوير برامج الجودة في جميع أقسام الرعاية، ودعم وتطوير البرامج الصحية الوقائية العلاجية. وتابع قائلا «إن إستراتيجية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية مبنية على تقديم الخدمات الصحية بدرجة عالية من الكفاءة، تطوير أداء العمل في داخل مراكز الرعاية الأولية من خلال تحسين البنية وإجراءات العمل، مما ينعكس على رفع جودة الأداء ومردود الخدمة، وتطوير البرامج الصحية الوقائية وتعزيز الصحة من خلال تكثيف برامج التوعية الصحية الهادفة، مع الاهتمام بتحسين الوضع البيئي من خلال أنشطة وبرامج صحة البيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى». وفيما يتعلق بشكوى المراجعين من نقص الأدوية قال «توجد قائمة محددة من الأدوية من الوزارة لجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية تم اختيارها بعناية من قبل لجان علمية، تضم مختصين على كفاءة عالية. وبناء على معايير علمية واضحة، يتم تحديثها بشكل دوري»، مؤكدا أن إدارة الرعاية الأولية على استعداد لتقبل أي شكاوى عن وجود نقص لأي دواء، وستتم محاسبة المقصر متى ما ثبت وجود تقصير من الفني المسؤول. لكن المواطن أحمد الغامدي قال إن مراجعي بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية يعانون من تهالك مبانيها ونقص في الكوادر التجهيزات والأدوية، مشيرا إلى أن مباني بعضها شيد قبل 30 عاما. بينما انتقد سالم العتيبي نقص الكادر الوظيفي في معظم المراكز الصحية بجدة، ما يدفع مراجعيها إلى مراجعة المستشفيات حيث المواعيد الطويلة. وقال فايز الشهراني إن مسلسل إغلاق المراكز الصحية مستمر بسبب تردي وضع مبانيها القديمة.