حذر مختصون في العمل التطوعي من استغلال بعض الشركات الخاصة، شباب وفتيات الوطن في بعض الأعمال الربحية بذريعة العمل التطوعي. وشددوا على ضرورة ايجاد آلية واضحة ومفهوم شامل للأعمال التي يجري تقديمها دون الحصول على مقابل مادي، مؤكدين أهمية إنشاء قاعدة بيانات وخارطة طريق شاملة للمتطوعين على مستوى المملكة. وأجمع المشاركون في جلسة نقاش حوارية عقدت ضمن ملتقى أرامكو السعودية التطوعي الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، على ضرورة حصول أي متطوع على شهادة رسمية بعدد الساعات التي قدمها، ومقابل مادي على بعض الأعمال التي يقوم بها، إضافة إلى أهمية نشر ثقافة التطوع بشكل صحيح، والتنسيق بين مجموعات المتطوعين الموجودة في جدة وخارجها بهدف تحسين مستوى الأداء والعمل بشكل متناغم. وشارك في الجلسة التي أدارتها الدكتورة نائلة عطار كل من عضوة اللجنة التنفيذية لجمعية شباب منطقة مكة للعمل التطوعي سارة بغدادي، مسؤولة التطوع في جمعية ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية هبة تلاب ومدير المشاريع والبرامج في اكاديمية دلة للعمل التطوعي عمرو العوفي. وحضرها رؤساء الفرق التطوعية والمتطوعون من الجنسين والمهتمون بالعمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية. وتحدث العوفي عن دور أكاديمية دلة وتميزها في العمل التطوعي، لافتا الى الدعم الكبير الذي تقدمه للفرق التطوعية والأفراد. وردا على سؤال طرحه أحد الحضور عن إمكانية إيجاد برامج جديدة للأكاديمية، أوضح العوفي أن هناك برنامجا جديدا يقوم على احتضان الفرق التطوعية لخدمة المجتمع، وبرنامجا آخر متخصصا في تدريبها. وأبان أنه سيتم العمل على تقديم رخصة العمل التطوعية الدولية التي يمكن للمتطوع الحصول عليها بالمنطقة الغربية في عام 2014. كما شهدت الجلسة مداخلة لأحد الحضور عن إطالة اجراءات تقديم الخدمات. وعلقت عليها سارة بغدادي بقولها: أي عمل يتم من غير اجراءات ليس له هدف، ولا يوجد شيء يعيق الاجراءت والتخطيط. ومسألة الوقت طبيعية فهناك طرق للتخطيط والاتصال بحاجة إلى دراسة، لجعل كل الفرص والتحديات تطبق على أرض الواقع. وتساءل أحد الحضور عن جدوى أن يكون لأرامكو ودلة البركة دور في تنظيم وإعادة تأهيل الفرق الشبابية لمعرفة عدد الفرق التطوعية المعتمدة، بين العوفي أن الدور والتنظيم موجود، لكن المحزن هو التفاعل الضعيف من قبل المجموعات التطوعية. وأكدت سارة بغدادي ضرورة ايجاد قاعدة بيانات للمتطوعين وتصنيفهم حسب الخبرات والقدرات وساعات التطوع المتاحة. وأشارت الى دور جمعية شباب منطقة مكة للعمل التطوعي في التخطيط الاستراتيجي للانشطة التطوعية بما يوازي خطط التنمية بالمنطقة ضمن اطار الخطة الاستراتيجية. ومن جهتها أشارت هبة تلاب الى أن برنامج التطوع في جمعية ماجد للتنمية والخدمات الاجتماعية يهدف الى تنمية المتطوعين من جميع الفئات من خلال ايصال المتطوع المناسب للفرصة المناسبة.