نيران قلبي.. التي أضرمتها قبل الرحيل.. تحولت إلى رماد.. أطفأتها بآخر زفرة وداع واقتلاع للدموع.. غب طويلا.. أو عد قليلا.. لا يهم.. لم تعد جمرات القلق تشتعل في غيابك.. أو حضورك.. أتعرف لماذا.. لأنني أيقنت أن اهتمامي الكبير.. يجعل اهتمامك أقل بكثير.. ولأنني تعلمت قانون الجاذبية.. الأكثر فعالية.. قانون الشد والجذب الذي يضعف كلما اقتربت مني.. أبعد جنوبا.. كي أرحل شمالا.. فقد مللت النيران الساكنة.. واشتقت كثيرا إلى ثلوج المشاعر المتجمدة وتأكد.. أنك ستبحث عني حين يعرف الحنين طريق الاشتعال في ندمك.. ولن تعرف وقتها كيف السبيل إلى إطفائها!. تخاف أن تحب.. فيهجرونك.. تخاف أن تكره.. فيعاقبونك.. تخاف أن تعطي.. فيحسدونك.. تخاف أن تأخذ.. فيحرمونك.. تخاف أن تخاف.. فيرعبونك.. لم نعد نعرف كيف نحكم أحاسيسنا أو نتحكم.. أخاف أن أصحو يوما.. أبحث عن أحاسيسي فأجدها هاجرت.. هاربة إلى الثلاجة.. تعانق الجليد!. هناك نوعان من النساء.. امرأة ترحل.. وتأخذ السعادة معها.. وامرأة ترحل وتترك السعادة وراءها.. فأيهما أنت؟! همسة: مسلم بن الوليد: (أحب التي صدت وقالت لتربها.. دعيه الثريا منه أقرب من وصلي أماتت وأحيت مهجتي فهي عندي.. معلقة بين المواعيد والمطل بل ربما وكلت عيني بنظرة.. إليها تزيد القلب خبلا على خبل هل العيش إلا أن أروح مع الصبا.. وأغدو صريع الراح والأعين البخل)!.