الطفرة العمرانية في مملكتنا كان لها الكثير من المآخذ. حيث وجد مؤخرا الكثير من العمائر السكنية ذات الأدوار المتعددة المرتفعة بين الأحياء السكنية التي كانت مخصصة فقط للفلل أو المنازل بدور أو دورين كحد أقصى، طبعا تغيير وضع البناء ووجود هذه العمائر الشاهقة وسط الأحياء أدى إلى زيادة الكثافة السكانية وأصبح الضرر ملموسا في مثل هذه الأحياء. ويتلخص ذلك في الآتي: أولا: أغلب هذه العمائر لم تجهز بأساليب ووسائل الأمن والسلامة لمواجهة أي طارئ أو حادث. ثانيا: مواقف السيارات ضيقة ولا تناسب مع عدد سكان العمارة وخاصة أن الساكن يملك أكثر من سيارة مما اضطره لوقف سيارته مغلق الشارع أو أمام منازل جيرانه. ثالثا: هذه العمائر ذات السكن الجماعي بحاجة إلى تنظيم وتعاون بين سكان البناية ومثل هذه الأمور تحتاج برنامج توعية بين السكان لاختلاف العادات والطباع والثقافة العامة، ويكمن الحل هنا بوضع لجنة اتحاد ملاك لكل عمارة تزيد على ثلاثة أدوار أسوة لم سبقونا في هذا الوضع. الأمر يتطلب وضع حارس لكل عمارة وتكوين لجنة اتحاد الملاك مسؤولة عنه للإشراف عن تنظيف العمارة والتخلص من النفايات في المكان المخصص لها بدلا من رميها بطريقة عشوائية حاليا، ووجود هذا الحارس مهم لمراقبة الداخل والخارج من العمارة. لذا على الجهات المسؤولة المعنية دراسة هذا الوضع وتنظيم خطة لسلامة وأمن سكان هذه العمائر ذات الكثافة السكانية أفضل من ترك الحبل على الغارب. سعيد محمد الحميدي