رغبة من الحكومة في تأمين ما يسمى (الأمن الغذائي) قررت قبل عامين إنشاء الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني وتعرف اختصارا بمسمى (سالك)، وبرأسمال ثلاثة مليارات ريال للاستثمار الزراعي في بعض الدول المعروفة بكثرة مائها وخصوبة أرضها، وذكر بعضها رئيس الشركة مثل أوكرانيا والحبشة والسودان وفيتنام، موضوع الاستثمار الزراعي في الخارج يتراوح بين القيل والقال، وقد بدأ قبل عدة سنوات حين منح أحد المستثمرين قرضاً بعدة بلايين ريال للاستثمار في الزراعة في الحبشة وتوريد منتجات ذلك للمملكة لكن المشروع على ما يبدو تعثر وأظنه توقف الآن، وقد أظهر محاذير كثيرة، والتنبيه على مخاطر إعطاء قروض مماثلة مما عجل بتكوين شركة عامة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة للابتعاد عن المغامرات الفردية واستغلال الأموال العامة. شركة المراعي المنتجة للألبان تشاركت مع شركة (سالك) لزراعة بعض الأعلاف التي تحتاجها في بعض دول أفريقية، وهذا شيء طيب لأن الأعلاف تستهلك كميات ضخمة من المياه ولهذا منعت زراعتها وزارة الزراعة السعودية، وقد سبقتنا دول أخرى إلى ذلك الحل باستئجار بعض جزر إريتريا في البحر الأحمر واستغلت خصوبتها للزراعة وتربية المواشي وأغراض أخرى خفية. لقد تعددت تصريحات المسؤولين في شركة الاستثمار الزراعي (سالك) ولكن لم تعلن على وجه التحديد أين هذه الاستثمارات، من المفيد جدا التوضيح للمتابعة من أهل الاختصاص.