مازالت الوسائل البدائية هي التي تنير قرية شواص الأسفل التابعة لمركز العبلاء بمحافظة بيشة، في وقت تتسارع تطورات الحياة، لكن الأهالي مضطرون لاستخدام الفوانيس لإنارة الشوارع والمنازل المظلمة التي لم يصل إليها التيار الكهربائي. يشرح سعد سعيد النشوي أحد أهالي القرية حجم المعاناة التي يعايشونها في ظل انعدام الكهرباء قائلا: نستوطن هذه القرية منذ 20 عاما وأجبرتنا تحولات الحياة العصرية على مواكبة العصر وبناء بيوت مسلحة ولكن عدم إيصال التيار الكهربائي لمنازلنا حرمنا من الراحة في تلك البيوت وحولها إلى سرادق مظلمة فلا ننعم بإضاءة ولا مكيفات ولا سخانات، كما أثر غياب الكهرباء على كافة مناحي حياتنا، وجعلنا في معاناة مستمرة في الشتاء والصيف حتى أن أبناءنا لا يتمكنون من متابعة دروسهم وحل واجباتهم إلا على ضوء الفانوس والأتاريك وأحيانا المولدات الكهربائية، علما بأن قريتنا تضم 22 منزلا مسلحا وعددا من البيوت الأخرى ما بين صنادق وغرف شعبية وخيام ويسكنها قرابة 300 نسمة. وبين أنه عند مراجعتنا للبلدية طالبونا بصكوك على منازلنا ونحن لا نملك صكوكا عليها كوننا نشأنا وعشنا في هذه المنطقة وكنا نسكن في بيوت الشعر ثم استبدلناها بالمباني، ونناشد الجهات المختصة أن يتم تنفيذ توصيل التيار الكهربائي إلى المنازل. ويضيف عبدالله الأكلبي أن سكان قرية شواص الأسفل بالعبلاء بينهم المسنون والمرضى والأطفال وغياب الكهرباء ينغص حياتهم ويحول دون توفير الكثير من حاجاتهم كحفظ أدويتهم وتوفير التدفئة والتكييف، فضلا عن الإضاءة التي بدونها يتعرضون لمخاطر السقوط، وقد تقدمنا بطلبات لكهرباء محافظة العقيق نظرا لقربها منا ونأمل أن يصلنا التيار في أقرب وقت حيث لا يبعد عنا سوى مسافة لا تتجاوز 2 كيلو متر. من جانبه قال رئيس وحدة الكهرباء بمحافظة العقيق المهندس سعيد أحمد الغامدي سيكون الإيصال لهم حسب خطة الشركة في كهرباء القرى والهجر.