علمت «عكاظ» من مصادر سياسية مطلعة في بيروت أن أسهم تقديم تشكيلة حكومية من قبل الرئيس المكلف تمام سلام ارتفعت في الساعات القليلة الماضية ومن الممكن أن تنضج خلال الأسبوع المقبل. وتابعت المصادر أمس أن هناك قناعة باتت موجودة عند الرئيسين سليمان وسلام أن الأمور لا يمكن استمرارها على ما هي عليه ومن الواجب تقديم حكومة جديدة لمجلس النواب. ورأى مستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح أن الفترة التي يعيشها اليوم لبنان مفصلية وانتقالية وهناك مشكلة حقيقية بعدم تحييده وهو يستعمل كمسرح مناسب لنزاعات حقيقية كبيرة. فيما أكد وزير البيئة ناظم الخوري المقرب من الرئيس سليمان أن الرئيس عند موقفه برفض تمديد ولايته، مشددا على أنه لم يلمح إلى أي شيء آخر، وقال: «لو أراد الرئيس فعلا التمديد لسعى إلى مسايرة كل الأطراف لكسب رضاهم، لكنه أدار ظهره، لافتا إلى أن ما قام به سليمان هو العكس تماما حين صوب على كل خطأ أو خلل فأشار إليه بالأصبع». وأعرب الخوري عن تخوفه من تسلل الفراغ إلى موقع رئاسة الجمهورية خاصة إذا لم نتمكن من تشكيل حكومة جديدة، فيما رأى القيادي في تيار المستقبل الوزير السابق حسن منيمنة أن اقتراح تشكيل حكومة حيادية أمر منطقي ولكن الرد من الفريق الآخر كان أنه منتصر ويريد فرض شروطه ويطالب بالثلث المعطل، معتبرا أن حزب الله يجب أن يكون أول فريق موافق على حكومة حيادية.. محذرا منيمنة من أن حدوث فراغ رئاسي مسألة ستعود بشكل سلبي على لبنان واللبنانيين.