أكد إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ صالح بن عواد المغامسي أن المساجد التاريخية لها أهميتها في تاريخ المسلمين والدولة، موضحا أن العناية بها يعد دينا وملة وقربة، وإحياء شرعيا لتاريخنا المجيد، ولا يعد إحياء بدعيا. وأوضح المغامسي، لدى مشاركته في ورشة «العناية بالمساجد التاريخية» ضمن ملتقى التراث العمراني الثالث في المدينةالمنورة، أن المملكة زاخرة بمساجد تاريخية كثيرة. وبين أن المساجد يمكن تقسيمها إلى ثلاثة؛ الأول: مساجد جاء في القرآن والسنة نص على فضلها (المسجد الحرام، والنبوي، والأقصى، وقباء)، والقسم الثاني: المساجد التاريخية التي ارتبطت بشخص أو حدث له بريق في تاريخ المسلمين المجيد، والثالث: عموم مساجد المسلمين التي ينبغي أن تجل وتحترم، وتعمر ماديا ومعنويا، وتدخل في الآية الكريمة (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر). وطالب المغامسي المسلمين بالعناية بالمساجد التاريخية، لنفرح بتاريخنا ونقيمه سامقا، مطالبا بالتفرقة بين مواطن تعبد وهي عموم مساجد المسلمين، وبين مساجد تاريخية يجب العناية بها؛ لأن المسلم إذا جاء من أي مكان في العالم ورأى أي مسجد تاريخي، فإنه يخبر عن الحاضر الزاهي الذي كان في هذا المسجد، مبينا أن مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أكثر مدن المملكة زاخرة بالمساجد التاريخية التي لها أثر، موضحا أن «الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم والدولة تحيا في المسجد، بدهي جدا أنه لا بد ألا نقلل في تاريخنا، فنرى مساجد تاريخية قام الإسلام بما كان فيها، وغالب مساجد المدينة التاريخية ترتبط بحدث ويذكر بالسيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم».