أطلقت شركة أرامكو أمس في الظهران، فعاليات المنتدى العالمي لمجتمع المعرفة الذي تنظمه الشركة عبر ذراعها الثقافية مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي. ويعد المنتدى الذي انطلق تحت شعار «بناء مجتمعات معرفية لتنمية بشرية مستدامة» الأول من نوعه في الشرق الأوسط لبحث واستكشاف مفهوم مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة من منظور وطني وإقليمي وعالمي لتعزيز بناء منظومة بيئية شاملة يمكنها تحقيق تطلع المملكة بالانتقال لمجتمع المعرفة وتحقيق رخاء على أسس الاستدامة خلال العشر سنوات المقبلة. وافتتح المنتدى رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، الذي رحب بالحضور وقدم نبذة عن إسهامات أرامكو وتطلعاتها نحو مجتمع المعرفة الذي يعتبر مهما للرخاء الوطني والعالمي. وأوضح المهندس الفالح في كلمته أنه على الرغم من أن أن آثار مجتمع المعرفة اكتسحت الحياة المعاصرة، والمعرفة أصبحت المصدر الجديد للثروة في القرن الحادي والعشرين، إلا أن مفهوم مجتمع المعرفة لا يزال ناشئا، ولا توجد «وصفة سحرية» يمكن تطبيقها في كل مكان لتحقيق الانتقال لمجتمع المعرفة، إلا من خلال التفاعل والتكامل بين الأطراف الأساسية المعنية بمجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة. وأعلن الفالح أنه بناء على نجاح برنامج (إثراء المعرفة 2013) في الظهران، فإن أرامكو السعودية ستقدمه بشكل سنوي في عدة مدن حول المملكة، بدءا من مدينة جدة في منتصف يناير 2014. وتهدف الشركة عبر هذا البرنامج الذي يديره وينفذه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الوصول إلى أكثر من عشرة ملايين مواطن بحلول العام 2020. من جهته قال الدكتور أسامة المنصوري إن المنتدى لبنة من لبنات التوعية بأهمية التحول نحو مجتمع المعرفة، الذي يعتبر بالنسبة للمملكة أمرا حتميا، لضمان استدامة عملية التنمية، وبناء اقتصاد عصري منافس، ينطوي على محتوى معرفي أعلى، ويكون أقل اعتمادا على الموارد الطبيعية. وأشار إلى أن المملكة صعدت في مؤشر اقتصاد المعرفة الصادر عن البنك الدولي من المرتبة 76 عام 2000 ألى المرتبة 50 عام 2012، والمأمول هو تقدمها لمصاف أعلى. من جهته قال إريك فالت (أحد المشاركين في المنتدى): «إن مجتمع المعرفة يتمحور حول الأشخاص وقدراتهم في استخدام المعلومات لإضافة قيمة حقيقية للتجربة الإنسانية، وتطمح اليونسكو إلى التركيز على البعد الإنساني المعلوماتي، وأن يمنح الجميع رجالا ونساء فرصا متساوية في الوصول إلى المعلومات بسهولة ومن ثم صناعة المعرفة». وتتواصل أعمال المنتدى اليوم، حيث من المقرر أن تطلق منظمة اليونسكو تقريرها الثاني حول مجتمع المعرفة بنسختيه العربية والإنجليزية في ختام المنتدى. وقد استفاد من فعاليات المنتدى نحو 1000 مشارك سواء بالحضور الفعلي في الظهران أو البث المباشر في الرياضوجدة وكذلك عبر شبكة مكاتب منظمة اليونسكو حول العالم.