أوضح الشاعر والأديب الدكتور شهاب محمد عبده غانم إمكانية ترجمة الشعر لأسباب منها تحقيقه تلاقحا حضاريا، معتبرا أن العرب تأخروا في ترجمة الشعر لألف سنة، مرجعا تجنب العرب لترجمة إلى اللغات الأخرى لأسباب منها أن العرب يرون الشعر العربي أفضل من غيره، كما أن الشعر في اللغات الأخرى يحوي محظورات لا تتوافق مع معتقداتنا، مشبها الفرق بين الشعر والترجمة، بمن ينجب الأبناء ومن يتبناهم، مطالبا بضرورة الاهتمام في المناهج الدراسية بالأبيات الشعرية والروايات. وسرد الدكتور شهاب غانم ليلة الاحتفاء به في اثنينية عبدالمقصود خوجة البارحة، أبياتا شعرية ابتدأها بقصيدة بمناسبة تكريمه، تلتها قصائد ركزت على الشعر العاطفي والروحاني، كما حوت على شعراً غزلياً، نالت استحسان الحاضرين. من جانبه قال راعي الاثنينية عبدالمقصود خوجة إن الدكتور شهاب غانم جمع بين الشعر والكتابة الصحفية والأدب والهندسة وهو أول عربي ينال جائزة طاغور، لافتا إلى أن الضيف له أعمال وجهود واضحة في الترجمة والنثر كما يعد من أبرز الشعراء الإماراتيين، وقد ساهم في تأسيس الحركة الثقافية والشعرية في دولة الإمارات، وهو يحرص على إبراز وجه بلاده الثقافي من خلال ما ينشره وما يترجمه من أشعار إلى لغات أخرى، وأشار إلى أن الدكتور غانم يؤكد دوما على أهمية التفاعل الثقافي بين الحضارات والشعوب، حتى يعزز العلاقات، ويحد كثيرا من آفة الصراعات والحروب، مبينا في كلمته ان الضيف تأثر بمكتبة والده، كما تربى عليها أفراد أسرته التي امتهنت الشعر، قائلا: «للضيف إسهامات في فن المقالة إذ أبعدها عن العيوب المهنية، كما يبتعد فيها من التشنج في رأيه، إلا أنه ورغم إسهاماته لم يأمن من الانتقادات، لكنه ظل حاملا لرسالته واثقا في قدراته»، وأضاف «الضيف يرى أن الشخصية المترجمة يجب أن تتمتع بحس أدبي»، معلنا في ختام كلمته باستضافة الاثنينية لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة الأسبوع المقبل. من جانبه لفت الدكتور محمد علي البار إلى أن الضيف ينتسب لعائلة عريقة تميزت بالعلم ،وقال: «جدة أول من أنشأ صحيفة في الجزيرة العربية، أما والده فهو شاعر مبدع، وله 5 مسرحيات شعرية، إضافة أن خاله شاعر مرموق». أما عضو الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي الشاعر الدكتور يوسف العارف فبين أن قصيدة الضيف تحمل كثيرا من الصور الجمالية، وقال: «إنه يختار ويصطفي الأمثل من شعره»، واصفا إياه بجناحي طير، إذ مزج بين الهندسة والشعر.