تصوير: خالد الرشيد : كان الشعر هو "سيد الموقف" في هذه الليلة الذي صدح عالياً في اثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة الادبية المعروفة واثرى الامسية الشاعر الاماراتي الكبير الدكتور شهاب محمد عبده غانم كانت قصائده الشعرية المتنوعة التي القى نماذج منها حظيت بقبول كبير من ضيوف الاثنينية التي بدأت بكلمة ترحيبية من صاحب الاثنينية عن الضيف الكبير قال فيها: كم هو جميل ان نتفيأ هذا المساء ظلال دوح الاشعار الجميلة، والمقالات الرصينة، والبحوث الانيقة، والترجمات السديدة، جاد بها ثاني اثنين كرمتهما الاثنينية من الامارات العربية المتحدة، نلتقي الليلة للاحتفاء بالشاعر، الكاتب الصحفي الاديب المهندس الذي قاع صيته، وانتشر اريج ابداعات شعره وادبه، غراس نما واينع على ضفاف خليجنا العربي، اول عربي ينال جائزة طاغور، سعادة الدكتور شهاب محمد عبده غانم، فمرحباً به ضيفاً عزيزاً بيننا. ايها الاخوة، ضيفنا الكبير له مع العلوم التطبيقية شأن يليق بقيمته، فأبدع واجاد، وانه لمكان تكريم وحفاوة لمنجزه العلمي والثقافي.. اتضحت له الرؤية ومعالم الطريق حين جأر الحرف بين جنباته، ومارت الكلمة، فأرغد العالم بأعمال جادة في الترجمة، والشعر، والنثر.. ويبقى الشعر ابدا "جوهر صدر المحافل". يعد ضيفنا الكريم احد ابرز الشعراء الاماراتيين الذين لهم باع طويل في مجال الفكر والادب، ساهم في تأسيس الحركة الثقافية والشعرية في دولة الامارات العربية المتحدة، يسعى الى ابراز وجه بلاده الثقافي من خلال ما ينشره في بعض الصحف والمجلات العربية، وما يترجمه من اشعار الى لغات اخرى، مؤكدا اهمية التفاعل الثقافي بين الحضارات والشعوب، الذي من شأنه ان يعزز العلاقات على كافة المستويات وبالتالي يحد كثيراً من آفة الصراعات والحروبات. نقف الليلة معه منتشياً بلذة الحرف، بما امتاز به من افق لغوي، يمنح اللغة ما تستحقه من عناية ورعاية واتقان حصيف، وانتقاء دقيق لمفرداته وقاموسه، حريص على وضع الصور الجمالية في اطارها الذي يستوعب رونقها وبهاءهان يحشد طاقاته لابداعات متجددة. لضيفنا الكبير اسهاماته الرصينة في فن المقالة، التي وسمها بعمق معرفي، ابعدها في كثير من الاحيان مما يشوب المقالات الصحفية من عيوب مهنية، وضبابية فكرية، وعدم وضوح الرؤى، وكثيرا ما يبتعد عن الوقوع في شراك التشنج لرأي، او ضحالة التناول لموضوعات لا تشكل اضافة حقيقة لذائقة المتلقي، ينتخبها بموضوعية واضحة، وكثيرا ما تمس المحور المركزي لكثير من القضايا الاجتماعية والثقافية في الساحة الادبية الراهنة. وفي مجال الكتابة الادبية لم يأمن ضيفنا الكريم غوائل الاختلاف حول عطائه ما بين مادح وقادح، فتلك طبيعة الاشياء. تجربته الاولى ديوان شعر بعنوان (بين شط وآخر) دفع به الى الطبعة عام 1404ه 1982م كتب مقدمته الشاعر اليمني الكبير السيد احمد بن محمد الشامي الذي اصدرت الاثنينية المجموعة الكاملة لاعماله في ثلاثة مجلدات عام 1413ه الموافق 1993م. ضيفنا الكريم ممزوج بين وطنين: الامارات التي جعلته يحتضن شعره، واليمن التي خلفت صوت ابيه عند شوارع الغربة، ورسمت ملامح ابداعاته، فهو يرى ان الشعر يبقى شعراً لانه شعور انساني يلتقي حوله افراد قبيلة الشعر. المتحدثون وكان من ابرز من تحدثوا في اثنينية الامس الدكتور محمد علي البار صديق الشاعر الوفي الذي عدد جوانب من حياته الانسانية ومسيرته الادبية. كما تحدث الشاعر والناقد الادبي الدكتور يوسف حسن العارف عن المسيرة الادبية لضيف الاثنينية ثم القيت العديد من الاسئلة التي اجاب عليها الشاعر وسط ترحيب الجميع.