لا نهايات واقفاً على شطآنِ روحِك، هذه هي الأمورُ التي يجبُ مراعاتُها: تَفكّرُ في شاطئِ البحر حيث التأسّفاتُ التافهةُ تنتهكُ اللحظات وتقدم التعطّفَ جنبا إلى جنب، مع الموجات تقولُ لست نادما ولكنّك غيرُ مكترثٍ بالحياةِ العاطفية لموجةٍ وأخرى، أو نجمٍ وآخر الأصواتُ المملوءةُ بالنجمِ تلتمسُ النسيانَ الخاصَّ بك مائلاً على عرشِكَ الرملي تتأمّلُ فكرةَ الميتافيزيقا أو مشفىً للجنون تقولُ لست سوداويّاً ولكنّك لستَ خالصاً إزاءَ التوقِ إلى ما يتلاشى بعيداً في أحلامِ اليقظة وتقلقُ من أن تعرضَ عنه، إذا ما تحقّق الشُّهُبُ في سماءِ حياتِك هي حرجٌ مراوغ لأن الهذيانَ يبرز المخفيَّ واللَّعُوب في رعود ما نفضَته لحظةُ رعشتِك ونسيم البحر هو روحُك القديمة تقولُ لستَ متقلّباً ولكنّك تنجذبُ إلى ما يتراقصُ في البعدِ أو في مشهدِ ليلةِ السماء. تلك السماءُ هي دكنةُ الفراغِ المكلل للِّغْوِ الذي تقولُهُ خشيةَ أن يتبعَ النسيانُ خطواتِ تنصّتِكَ على الألواحِ المسماريّةِ للعقل تقولُ لستَ غافلاً ولكنّك تتحفّظُ في الحبِّ وفي الموت سابحاً أو غائصاً، أو متقلّباً على قمّةِ موجة ولكنّك، في ملعبِ كلِّ هذا، تصنعُ بيتاً من الرمال وطائرُ الخيلاء، هو العزاءُ، وهو الرسولُ إليك تقولُ لستَ مستيقظاً ولكنّك تحافظُ على عيونٍ مفتوحة، مستقرّة، ويابسة كالملح مبتلعاً مشهداً من الغورِ ومشهداً من السماء كما لو طائرٌ يتقلّبُ بلا توقّفٍ على وسادةٍ من هواء نجمٌ أزرق نجمٌ أبيض نجمٌ أصفر موجةٌ زرقاء موجةٌ بيضاء موجةٌ صفراء فراغٌ أزرق فراغٌ أبيض فراغٌ أصفر في المعنى الشعرُ كلامٌ قليل يكونُ لك متى ما استيقظتَ من غفوتِك أيُّها الشفّافُ في المنامِ - المعتمُ في اليقظة كلامٌ يكونُ لك متى ما استويتَ وأخذتَ مكانَك – ليس كما اتّفق بل برحابةِ صدرٍ واجتهاد هو كلامٌ قليلٌ يُقال في الترحابِ الذي تقولُهُ أيُّها الناطقُ للجموعِ الآتيةِ من تاريخِ مخيّلتِك للجماهير التي تحيا في الكذبِ الأبيضِ الذي توارثتْهُ من سُلالتِك للأفواجِ التي تنتظرُ موتَكَ أو حياتَكَ أو قيامتَك أيُّها المولودُ كلّ يوم - لكي تنفكّ من إسار ِحكمتِكِ وحيرتِك إلى فضاءٍ من الصّراخِ والهرجِ والفوضى الحكمةُ رملٌ أصفر.