ساهرٌ منذُ أعوامِ.. يا أيها الضوءُ هذا مقامُ الذي يستعيذُ بك الآن مما أنا ... قلتُ .. أطلقْ يدَ الظلّ لاتستريح القصيدة من رحَلاتِ التواريخِ ... لاتستعيدُ النوارسُ ميناءَها .. لاتحيطُ الكواكبُ بالذاهبينَ إلى الغيبِ لاشيءَ الا فراغ الفضولْ ... منذ أن صرتُ من دكنةِ الرملِ .. لا الليل يعرفُ وجه المدينةِ .. لاتأكلُ الشمسُ من صمْغِ نافذتي .. صرتُ أدخل فوّهةَ الدرب أعمى .. تقود الوشاياتُ أخبارَه للوصولْ ..! أنا حافر الرمل ..يتركُ في الصخرِ خطوته .. ثم يدركُ أن التنقّل في الأرض من شيمةِ الريح .. علّمَه البحرُ أنّ السماء التي يعكس الماء زرقتها تستحيل رماديةً حينما تستغيث بها في يديهِ الحقول...! ساهرٌ منذ أعوام .. والليل ينوي الدخولْ...! *** (معلومة ..) لستُ أعرفُ .. لاتسألوا .. ما الذي خبّأهْ ؟! حين يأذنُ لي صاحبي بالكلامِ أقولُ لكمْ .. ليس إلا صديقانِ في عتمةٍ .. لم تكنْ غيرَ ظلِّ امرأهْ ..! *** (مرآة ) تراءى على الماء وجهي .. قال في الظلِّ .. فلاحُ قريتنا لأبي في صباحٍ طويلْ سوف تدفعهُ الريحُ للماءِ .. هذا النحيلْ ... كنتُ قُرْبَ أبي .. ممسكا بي.. كنا على الماء والريح مرجفةً كالصهيلْ كان ظل أبي لون شمسٍ تطلُّ.. وبي شامةٌ من نخيلْ ..! * من نصوص المجموعة الشعرية الجديدة ( قطن الكلام )