كشف ناشطون سوريون في القلمون ل «عكاظ» عن معلومات تفيد بأن اغتيال القيادي في حزب الله حسان اللقيس لم يكن في لبنان كما روج حزب الله، وإنما في القلمون على يد الثوار، مشيرين إلى أن «اللقيس» توجه إلى القلمون نهاية الشهر الماضي برفقة القيادي من حزب الله «جعفر رعد» ليقود المئات من المقاتلين ممن أرسلتهم مليشيا الحزب للقتال في معارك القلمون. وأكد الناشطون أن اللقيس لم يستمر مطولا في القتال، حيث أصيب في الأسبوع الأول في معارك الاتستراد الدولي والنبك، والتي تعتبر المعارك الأسخن في سوريا، فقوات النظام ورغم استعانتها بالميليشيات العراقية واللبنانية لم تستطع ومنذ 17 يوما فتح الطريق الدولي، وهو الشريان البري الذي يربط دمشق بالشمال السوري؛ ما شكل عبئا اقتصاديا وعسكريا على دمشق. وأكدت معلومات المركز أن «اللقيس» خطط مع اللواء هيثم علو قائد غرفة عمليات النظام في القلمون، واللواء لؤي معلا قائد الفرقة الثالثة مدرعة والمنتشرة في القلمون في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عمليات القتال، إلا أنهم أشاروا إلى أن إرسال اللقيس إلى القلمون ليس للقتال بقدر ما هو لرفع معنويات الميليشيات التي كانت متدنية جراء المعارك العنيفة مع مقاتلي الجيش الحر وارتفاع الأعداد الكبيرة من القتلى من المليشيا. وجزم الناشطون أن «اللقيس» أصيب في إحدى المعارك على الأتستراد الدولي وقضى متأثراً بجراحه تلك؛ لينضم إلى العشرات من القتلى المعلنين وغير المعلنين في صفوف المليشيا. وحول عدم اعتراف حزب الله بمقتل اللقيس في القلمون، أوضحوا أن الاعتراف بمقتله في القلمون سيؤثر على معنويات الكثير من مقاتلي حزب الله. وسقوط قيادي آخر في حزب الله بعد علي اسكندر الذي قتل في الغوطة الشرقية، يعتبر هزة كبيرة لحزب الله الذي يخسر كل يوم العشرات من المقاتلين في سوريا.