تمكن الثوار من تحقيق تقدم في معركة ريف دمشق والقلمون في اليومين الماضيين وفك الحصار عن الغوطة الشرقية وقتل العشرات من قوات النظام وحزب الله ولواء أبي الفضل العباس، كما سيطروا على مدينة دير عطية والنبك، والسيطرة على الطريق الدولي بين حمص ودمشق، وأعلن منطقة عسكرية للثوار. وقال ناشط إعلامي من الغوطة الشرقية ل «الشرق»: إن معارك عنيفة دارت أمس على خمسة محاور بين قوات الأسد والمليشيات العراقية وحزب الله في المنطقة، وأكد الناشط سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف قوات الأسد والمليشيات في هذه المعارك. ورفض الناشط تحديد أماكن المعارك والإفصاح عن أعداد القتلى قبل الإعلان عنها بشكل رسمي من القيادات العسكرية في الغوطة. وذكرت مصادر الجيش الحر أن 34 عنصراً من مقاتلي حزب الله وأبو الفضل العباس قضوا في المعارك التي اندلعت في الغوطة الشرقية، والقلمون، بينهم عشرون من عناصر حزب الله، ومنهم القياديون علي إسكندر، وعلي عزالدين هزيم، ومحمد نصرالدين، وحيدر علي كالوت، ومحمد علي الحاج علي. كما أفادت لجان التنسيق المحلية بأسر حوالي أربعين عنصراً من هذه المليشيات في الغوطة الشرقية، ونشرت صوراً لبعضهم على صفحاتها. والقيادي علي إسكندر من مواليد بلدة الهرمل البقاعية ومن سكان البازورية في منطقة صور، وقالت تنسيقيات الثورة إن القتيل هو قائد لقوات الحزب في الغوطة الشرقية. وذكر ناشطون أن حزب الله نعى قياديه الذين «استشهدوا دفاعاً عن السيدة زينب قرب دمشق». ونشرت صفحات الثورة السورية صوراً من بعض مقتنيات مَنْ تم قتلهم من عناصر حزب الله في الغوطة الشرقية. ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في منطقة بيت سحم في الغوطة الشرقية على محور طريق المطار الدولي، كما دارت اشتباكات عنيفة في منطقة القلمون في مدينتي النبك ودير عطية والزبداني، كما تمكن الجيش الحر من السيطرة على بلدة الفروسية بريف دمشق وغنم عدة دبابات وعربات حسب ما ذكر الناشطون. وقال المكتب الإعلامي الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش الحر استهدف حواجز «قلعة التل، والتصوينة، والخزان» التابعة لقوات النظام بالقرب من مدينة الزبداني بريف دمشق بالأسلحة المتوسطة وقذائف ال (آر بي جي)، وقذائف الهاون؛ ما أدى إلى إعطاب دبابة T72 وتدمير عربة مدرعة، وقتل عدد من قوات الأسد بينهم ثلاثة ضباط برتبة نقيب وملازم أول. وأسقط طائرة حربية من نوع ميغ في القلمون. وأفاد ناشطون بأن العميد مازن صالح قائد جيش الدفاع الوطني قُتل في الغوطة الشرقية خلال مواجهات مع الجيش الحر. وفي حلب، سيطر الجيش الحر على قريتي «القاشوطة» و«باشكوي» في ريف المدينة إثر معارك خاضها مع قوات الأسد على مدار يومين، وذكرت مصادر في الجيش الحر أنه سيطر على تسع قرى بريف حلب بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية مدعومة بعناصر من حزب الله، وأسفرت عن مقتل 18 جندياً وتدمير أربع دبابات. ودارت مواجهات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من شركة الكهرباء ومعمل الجرارات في مدينة السفيرة بريف حلب، ما أدى إلى تدمير دبابتين تابعتين لقوات النظام، وقتل وجرح عدد من عناصرها، حسبما أفاد ناشطون. واستهدف الجيش الحر بناءً تتمركز فيه عناصر الشبيحة وآخرين تابعين لقوات النظام، في حي الشيخ مقصود ما أدى إلى تدميره، ومقتل أربعة جنود على الأقل وجرح آخرين. يأتي ذلك في وقت يسجل الجيش الحر تقدماً ملحوظاً في اليوم الثاني على التوالي في ريف حلب الجنوبي، بعدما سيطر أمس على 13 بلدة هناك. كما استهدف الجيش الحر مطار النيرب العسكري في مدينة حلب بصواريخ غراد أسفرت عن تحقيق إصابات مباشرة بحسب ناشطين، يأتي هذا فيما يواصل الحر قطع طريق حلب- خناصر بريف حلب باعتباره منطقة عسكرية، حسبما أعلن في وقت سابق.