يمارس بعض الشباب من أبناء محافظة ضمد بمنطقة جازان صيد السمك والسباحة في مياه البحر الهادئ خاصة يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، كما ترتاد بعض الأسر البحر للتمتع بالأجواء الشتوية الممطرة حيث يجتمع أفراد الأسرة في جلسات عائلية على الشاطئ وتأمل جمال الطبيعة. صيد وفير «عكاظ الأسبوعية» زارت شواطئ ضمد والتقت بعدد من المواطنين الذين يقضون إجازتهم الأسبوعية بالقرب من البحر، وكانت البداية مع الشاب محمد بشير الذي كان منشغلا بشواء السمك الذي اصطاده، وقال «البحر يعد المكان المفضل للترويح عن النفس وقضاء إجازة نهاية الأسبوع، بالرغم من المسافة الطويلة التي نقطها للوصول إلى هذا المكان». من جهته، اعتبر بشير حسن شواطئ البحر المتنفس الوحيد لسكان المحافظة، ويضيف «اعتدت ومجموعة من الأصدقاء المجيء إلى هذا المكان في الإجازة الأسبوعية لممارسة السباحة ونصب شباك الصيد خاصة أن الأسماك متوفرة بكثرة وبأنواع مختلفة، وعند اصطيادنا الكميات المطلوبة نبدأ عملية الشواء وتناول الوجبة الطازجة». وزاد «المكان جذاب ولكن ينقصه الكثير من المرافق الخدمية كالجلسات العائلية والشبابية وحتى ألعاب الاطفال». جلسات ممتعة ووصف كل من احمد موسى بشير ومحمد على معافا، جلسات البحر بالممتعة جدا خصوصا إذا كان هناك صيد سمك وفير، وقالوا «لهذه الأسباب نفضل قضاء الإجازة الأسبوعية في شاطئ بحر بيش الهادئ». وأضافوا «نتزود بأدوات الصيد والطبخ والسباحة، و نقضي وقتا ممتعا للغاية خصوصا تحت ضوء القمر، فيما منظر السمك وهو عالق في الشبك يضفي على الجلسة رونق وجمالا». وأوضح الشاب يحيى محمد موسى، أنها ليست المرة الأولى التي يختار فيها هو ومجموعة من أصدقائه شاطئ البحر لقضاء إجازة نهاية الاسبوع، وقال «اعتدنا على المجيء إلى هنا بحثا عن الراحة مع الأصدقاء، وتزيد الجلسة حلاوة إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم نهارا والقمر ساطع ليلا، ونلجأ إلى هذا المكان للترويح عن النفس وكسر روتين العمل الممل على مدى أسبوع حيث يمارس الجميع هواية السباحة وصيد الأسماك والشواء في الهواء الطلق وفي الليل نقيم جلسات سمر إلى وقت متأخر». وأضاف «الموقع جذاب ويرتاده سكان محافظة ضمد من الشباب والأسر في إجازة نهاية الأسبوع ولكن بحاجة للكثير من الخدمات أبرزها النظافة الدورية واستحداث جلسات الخاصة على الشاطئ حتى يزيد الموقع جمالا على جانب ألعاب الأطفال». مصادر جذب وذكر أحمد موسى بشير الذي كان يطارد الحيوانات البحرية مثل الأسماك والسرطانات لالتقاط الصور لهذه الكائنات البحرية، أن مثل هذه المواقع تجذب المتنزهين الباحثين عن الهدوء في نهاية كل أسبوع و لتجديد الطاقة العملية لهم إنها لوحة بانورامية جميلة لا مثيل لها ولا بد من تكرار الزيارة إليها للمتعة وللتعرف على أسرار البحار. وبين عبدالله حيدر أن ما يشهده أكثر إلى شاطئ بحر ضمد الجميل، هو صوت أمواج البحر ونسيمه العليل والأجواء الباردة، ويضيف «قطعت مسافة طويلة للوصول إلى هذا الموقع، إلا أن جمال المكان ورائحة السمك المشوي خففت من مشقة الطريق، أتمنى من جميع أصدقائي الموافقة على تكرار الزيارة لهذا الموقع البحري الجميل نهاية كل أسبوع»، ووافقه الرأي محمد على معافا، وقال «يتحول المكان إلى مسرح نابض بعشاق الجلسات الباحثين عن متنفس بعيدا عن ضجيج المدن والروتين اليومي»، ويضيف «يعاني الشاطئ من ضعف الخدمات ويحتاج إلى تمهيد الطرق المؤدية إليه وتزويده بأبراج للاتصالات». ويصف بشير علي معافا شاطئ بحر ضمد بالبكر، وقال «لم أصدق عيني عند مشاهدتي للمنظر الرائع الذي يفوق الوصف، فالمياه الزرقاء غنية بجميع ألوان اللوحات الجمالية وأدعو الجميع من محبي السياحة والسباحة زيارة المكان الفريد والمتميز». مناخ معتدل وقال كل من خليل مصعود وإبراهيم بشير: نقصد شواطئ ضمد نهاية كل أسبوع للاستمتاع بمياه البحر، وممارسة رياضة السباحة وصيد الأسماك، خاصة في مثل هذا الوقت من كل عام حيث المناخ المعتدل المائل للبرودة أحيانا. وذكر خليل أنه يخطط للرحلة البحرية مع اصدقائه المقربين، ويعدون العدة وتأمين مستلزمات الرحلة من ملابس سباحة وأدوات صيد وحتى الطعام والماء ويقضون مدة يومين على الشاطئ الجميل ورماله الناعمة بعيدا عن روتين العمل الممل ومستلزمات الاسرة التي لا تنتهي. ويضيف «من يأتي إلى هذا المكان قطعا سيرتاده مرات ومرات، فهذا المكان إلى جانب الطبيعة البكر والرمال الذهبية، فهو يوفر لهواة الصيد الوفير من الأسماك».