يجذب شاطئ القوز على البحر الأحمر التابع لمحافظة ضمد في جازان المتنزهين، لنظافته فضلا عن غناه بالثروات البحرية التي تمكن هواة الصيد من الوصول لأكبر قدر من الأسماك، ودأب الشباب في ضمد وقراها على التوجه إلى ذلك الساحل صباح كل خميس، مستمتعين بالأجواء الرائعة في المكان، ومزاولة الأنشطة المختلفة فيه، مثل السباحة وغيرها من الرياضات، كما وجدت الأسرة في ذلك الشاطئ متنفسا لهم، يعوضهم عن غياب المرافق الترفيهية في المحافظة. وأوضح سالم أحمد أنه يحرص على اصطحاب أسرته إلى شاطئ القوز للاستمتاع بمنظر البحر، والسماء الصافية، متمنيا الاهتمام بالساحل وحمايته من التلوث بعد أن زاد عدد الذين يترددون عليه بكثافة. وقال: على الرغم من أننا نقطع مسافة طويلة لبلوغ المكان، إلا أننا ننسى التعب بمجرد رؤية البحر، وأتمنى أن يزود الشاطئ بالخدمات مثل المظلات التي تقي من أشعة الشمس، إضافة إلى دورات مياه للجنسين. في حين أكد عبدالله حيدر أنه لا يجد أفضل من شاطئ القوز لقضاء أوقات ممتعة، مشيرا إلى أنه يتردد عليه اسبوعيا على الرغم من طول المسافة إليه. بدوره، أكد رفيقه حسن علي معافا أنهم اعتادوا المجيء إلى ساحل القوز باستمرار، لمزاولة صيد الأسماك عبر الشباك، لافتا إلى أن الموقع غني بأنواع مختلفة من الكائنات البحرية. وقال: نشوي كميات كبيرة منه، ونتناولها خلال الرحلة، وننقل الجزء الآخر إلى منازلنا، وهو يكفينا حتى نعود للشاطئ من جديد بعد نحو أسبوع. إلى ذلك، وصف محمد علي معافا الجلسات على البحر بالممتعة، لافتا أن أبناء القرية يتحركون إلى الشاطئ في قافلة كبيرة مزودة بلوازم الرحلة، وجميع ما تتطلبه الطلعة من أدوات الصيد والطبخ والسباحة، لافتا إلى أنه يعيش أجمل اللحظات وهو يسمع صوت البحر ومنظر السمك وهو عالق في الشباك. من جهته، بين خليل أحمد معافا أن أجمل الأوقات يقضونها على الشاطئ حين تكون السماء ملبدة بالغيوم نهاراً والقمر ساطع ليلاً، ملمحا إلى أن رائحة شواء الأسماك تضفي على جلساتهم جوا آسرا. وأفاد أنهم يفتقدون العديد من الخدمات في الشاطئ منها غياب شبكات الجوال، مشددا على أهمية وضرورة توافرها للاستفادة منها وقت المواقف الحرجة التي يعيشونها في المكان النائي. وتساءل عن دور هيئة السياحة في الاهتمام بمثل شاطئ القوز البكر، الذي ينبض بالحياة، مطالبا بتحديد علامات الطريق إليه، حتى لا يتوه الراغبون في الوصول إليه. إلى ذلك، أوضح إبراهيم بشير أن المكان يتحول إلى مسرح نابض بعشاق الجلسات جميعهم يبحثون عن متنفس لهم بعيدين عن الضجيج والروتين اليومي، مؤكدا أن من يزور المكان لأول مرة سيتردد عليه باستمرار، للتمتع بالجلوس في أحضانه. وشدد على ضرورة الاهتمام بالموقع وتزويده بالعديد من الخدمات، التي تسهل الجلوس فيه مثل شبكات الهاتف الجوال، وإنشاء مظلات ودورات مياه، ملمحا إلى أن أجمل ما في الموقع سهولة الوصول إلى الأسماك التي تنتشر فيه بكثافة.