تشهد شواطئ وجزر جازان، نهاية كل أسبوع حضورا لافتا من قبل الشباب العاشقين لهواية صيد الأسماك، خاصة أن صيد السمك وسيلة الترفيه المتاحة إلى جانب الاستمتاع بالأجواء المعتدلة التي تشهدها المنطقة حاليا والالتقاء بالأصدقاء بعيدا عن ضغوط العمل والروتين الممل «عكاظ الأسبوعية» جالت في عالمهم الذي لا يتجاوز امتلاك سنارة أو الشبك ومستلزمات الصيد البسيطة، والتقت بعدد من الشباب الذين تحدثوا عن طقوسهم في الإجازة الأسبوعية الممتدة ليومين وكيف يخططون لها. صيد الأسماك في البداية، أوضح الشاب تركي محمد، أنه قدم من محافظة أبو عريش وقد اعتاد الاستمتاع مع أصدقائه بأجواء البحر الهادئة، وكذلك صيد الأسماك، إذ يقضون فترة طويلة في ممارسة هذه الهواية التي يعشقها منذ طفولته، مشيرا إلى أنه يتعاون مع رفاقه في «شواء» ما يتم اصطياده من أسماك في الهواء الطلق، فيما بين فهد حكمي، انه يقصد البحر بغرض صيد الأسماك نهائية كل أسبوع ويصطاد غالبا ما بين ثلاث إلى خمس سمكات، مشيرا إلى أنه يعشق صيد الأسماك لأن فيه ترويحا عن النفس وبعدا عن الضغوطات اليومية. شواطئ نظيفة أما نايف عبدالله، فيقصد البحر نهاية كل أسبوع للصيد والاستمتاع بأجواء البحر وقال «اعتدت على التوجه إلى البحر مع بعض الأصدقاء أسبوعيا للاستمتاع بالأجواء الربيعية التي تشهدها منطقة جازان هذه الأيام»، فيما عبر محمد الشهراني القادم من منطقة عسير أن السبب الأول الذي دعاه للقدوم إلى المنطقة هو حبه لصيد الأسماك وعشقه لشواطئ جازان النظيفة والهادئة، مضيفا أنه يأتي إلى المنطقة بصفة شهرية للاستجمام وممارسة هواية صيد الأسماك، مشيرا إلى أنه يكتفي برمي «صنارته» والجلوس على الشاطئ ولا يتعدى طموحه اصطياد أكثر من سمكة لندرة وجود الأسماك على الشواطئ، داعيا اللجنة المنظمة لمهرجان جازان الشتوي إلى تبني مسابقة في صيد الأسماك ضمن برامجها والتي يتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا من الشباب العاشقين لهذه الهواية. نزهة بحرية من جهته، ذكر الشاب محمد عطيف، أنه لم يعتد الخروج للبحر ولكنه منذ فترة دعي من قبل بعض الأصدقاء إلى نزهة بحرية والصيد «ومنذ ذلك الوقت أصبحت متعلقا بالبحر حيث أتوجه في نهاية كل أسبوع إلى البحر للصيد برفقة أسرتي»، في حين بين كل من إبراهيم جعفري، عبدالإله معافا ومشبي بحاري، أنهم ينتظرون إجازة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر، وقالوا «نعد العدة لتوفير كافة مستلزمات الرحلة ونتجه على متن قارب إلى البحر لقضاء عدة أيام وسط أمواج البحر المتلاطمة، وأحيانا يحالفنا الحظ فنصطاد كميات كبيرة من الأسماك ثم نتجه إلى إحدى جزر جزيرة فرسان وننصب خيمتنا ونقوم بشواء ما اصطدناه من أسماك». وللعم عمر حمدي (في عقده السابع) قصة عشق كبيرة منذ الصغر وحتى الآن، وقال حمدي «اعتدت الخروج للبحر نهاية كل أسبوع، وأحرص على الالتقاء بعدد من الأصدقاء القدامى حتى نستعيد ذكرياتنا ومغامراتنا البحرية الجميلة وهي علاقة استمرت لسنوات ومازالت»، في حين بين كل من عبدالعزيز القحطاني ومحمد أبو حميد، أنهما قدما من منطقة الرياض تلبية لدعوة من صديق «وبعد وصولنا إلى هنا سعدنا بالأجواء المعتدلة كما وفقنا الله باصطياد كميات كبيرة من الأسماك». متنزهات جبلية وفي المقابل، يفضل العديد من المتنزهين التوجه إلى مرتفعات وشلالات جازان للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمناخ الجميل، ونصب الخيام على هضاب الأودية وقضاء أوقات ممتعة وجميلة في أحضان الطبيعة، واعتبر أحمد عبدالله الذي اختار المسطحات الخضراء عقب الأمطار الغزيرة، وقال «مشاهدة جريان الأودية يساهم في راحة النفس ويريح الأعصاب»، فيما اعتبر محمد الحكمي وعورة الطرق أحد أبرز العوائق أمام زوار المتنزهات الجبلية في المنطقة، علما بأن هذه المناطق تحوي مناظر ومتنزهات وشلالات مائية وآثارا قديمة تجعل منها من أهم المناطق السياحية في المملكة ومتنفسا لأبناء جازان وزوارها.