أكد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج الحقباني، أن «المخدرات في المملكة أصبحت تشكل ظاهرة ونعمل بشكل كبير مع القطاعات والجهات الحكومية للحد منها، وذلك عبر الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات». وأوضح الحقباني بعيد انتهاء اجتماع اللجنة التحضيرية للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة وكيل وزارة الداخلية رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور أحمد بن محمد السالم أمس، بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالرياض، أن هذا الاجتماع يأتي لوضع الخطط العملية والانتهاء من صياغة وإخراج كافة المواضيع المتعلقة بأعمال اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تمهيدا لرفعها لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وأعضاء اللجنة لإعداد القرارات اللازمة بشأنه. وأبان أن المجتمعين اطلعوا على ما تم حول نتائج الاجتماع الثامن للجنة التحضيرية وما اتخذ فيها من توصيات وقرارات، وناقشوا التقرير الوطني الأول عن ظاهرة المخدرات، وملخصا عن الدراسات المنجزة من قبل أمانة اللجنة، ومشاريع فرق العمل بالمناطق. وعن مدى رضاه عن انجازات اللجنة، قال «اللجنة تعمل من أجل مساعدة جميع الجهات الأخرى على أداء مهامها في مواجهة المخدرات والحد من تعاطيها، وسيستمر العمل حتى الحد من ظاهرة التعاطي، وهناك استراتيجية وطنية لمواجهة الظاهرة، واللجنة معنية بمتابعة تنفيذها». وردا على سؤال ل «عكاظ» عن اكتشاف بعض حالات التعاطي بين الطلاب المبتعثين في الخارج، أوضح المستشار والمشرف على الشؤون الإسلامية بالخارج بوزارة التعليم العالي الدكتور محمد بن حسن الصائغ، أن المبتعثين للخارج يخضعون قبل سفرهم لمرحلة إعداد وتهيئة لمدة أسبوع كامل لتهيئتهم للابتعاث، وخلالها يجري تنويرهم بما يتعلق بالمخدرات وأضرارها، مؤكدا وجود حالات تعاط بين الطلاب المبتعثين ولكنها قليلة جدا لا تصل لمستوى الظاهرة، خاصة عند التحدث عن 150 ألف طالب سعودي يدرسون في الخارج. وشدد الصائغ أن وزارة التعليم العالي لديها عدة إجراءات عند اكتشافها أن أحد مبتعثيها متعاط للمخدرات، تتمثل في التعرف على المشكلة وعملية الإرشاد، ثم مساعدة الطالب للعلاج عند وصوله لمرحلة الإدمان، ثم بعد ذلك قطع بعثته والعودة للمملكة بناء على الأنظمة والتعليمات المشددة في هذا الشأن، مضيفا أن «طلابنا يعدون سفراء للمملكة ويجب أن يظهروا بالشكل المثالي، ونحن على يقين أن 99.9 في المائة من طلابنا قادرون على تحقيق أهداف الابتعاث والعودة للوطن وقد تسلحوا بالعلم كما هم متسلحون بالإيمان والعمل لتطوير وخدمة الوطن».