يسعى كرسي الزايدي لأبحاث أمراض المفاصل والروماتيزم في جامعة أم القرى حالياً إلى إنشاء مشروع أول قاعدة بيانات للأمراض الروماتيزمية، التي تعد من أهم الخطوات لمشروع وطني يعكف الكرسي على إنجازه. وأكد الدكتور هاني محمد المعلم أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة أم القرى واستشاري طب الباطنة والروماتيزم والمشرف العام على الكرسي، أن الكرسي قام بالعديد من البحوث العالمية، التي تفسر خصائص بعض الأمراض الروماتيزمية وساهم في تقديم ونشر العديد من الأوراق العلمية، كورقة علاج التهابات المفاصل عند مرضى الإيدز، وورقة العناية بمرضى الروماتيزم لمرحلة ما قبل العمليات الجراحية، وورقة طرق التدريس في العيادات الخارجية، وكذلك ورقة اضطرابات الجهاز الدموي لدى مرضى الذئبة الحمراء، كما أن الكرسي قد عقد شراكات دولية تسهم في تطوير سبل البحث العلمي، منها المركز البريطاني لبحوث الأمراض الروماتيزمية، ومستشفى هيتزينج في النمسا، وبرنامج روش الطبية لتثقيف أطباء المفاصل والروماتيزم، والمحكّمة الدولية ناجية حسون. وبين الدكتور المعلم أن «الحاجة إلى الدراسات والبحوث والتعلم في هذه الفترة باتت أشد ضرورة منها في أي وقت مضى، فالعلم والعالم في سباق للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة، المستمدة من العلوم التي تكفل الرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره».