جدد أهالي قرى وادي الفارعة وأيان والجدير وجمعة ببلاد ربيع بالطائف مطالبهم بسرعة تنفيذ الطريق المؤدي إلى قراهم، والذي طال انتظاره لتخفيف معاناتهم اليومية وما يتعرضون له من عزلة عن العالم بسبب إغلاق السيول للطريق الذي قطعته الصخور والأحجار جراء الأمطار الأخيرة. يأتي ذلك بعدما تعذرت مطالب الأهالي وعجز المسؤولون عن إلزام الشركة المنفذة للطريق بالبدء في تنفيذ المرحلة الأخيرة ل«عقبة أيان» ما تسبب في معاناتهم اليومية مع الطلاب والطالبات الذين يقطعون المسافات لمدارسهم في بلاد ربيع لعدم توفر مدارس وإغلاق المدرسة الوحيدة منذ سنوات، بالإضافة إلى معاناة المرضى التي تتضاعف وتزداد مع الألم قبل وصولهم للمركز الصحي الذي يبعد أكثر من 40 كيلومترا في طريق لا يخلو من منحدرات ومرتفعات صخرية تشكل خطرا عليهم، كما يتسبب في وقوع حوادث مأساوية راح ضحيتها أرواح أبرياء لازالت الأودية ملطخة بدمائهم. ويعبر سلطان الربيعي وقابل الربيعي عن تخوفهما من وقوع المزيد من الحوادث والانقطاعات، مؤكدين أن الطريق يشكل خطرا كبيرا وقت الأمطار، حيث تتوقف الحركة وتتضاعف المعاناة، مطالبين الجهات ذات العلاقة بالعمل على سرعة تنفيذ الطريق الذي سوف يساهم بإنهاء المعاناة ويقلل من المخاطر التي تتربص بالأهالي حيث يظلون محتجزين في الوادي حتى يتم إرسال المساعدات من ذويهم وأقاربهم. وفي جانب آخر، تناول عبدالعزيز الربيعي معاناة الأهالي مع مشروع الكهرباء المتعطل، لافتا إلى أنهم يستخدمون المولدات اليدوية في انتظار المشروع المرتقب بعد أن عجزت الشركة عن الوفاء بالالتزامات وإيصال المشروع، ما اعتبره معاناة حقيقية على سكان القرى وسالكي الطرق من المرضى الذين يستخدمون الأجهزة في العلاج. وناشد الربيعي الجهات المختصة بالبدء في تنفيذ الطريق وسرعة إيصال التيار لإنهاء معاناة المواطنين وتخفيف المشاق، لينعموا بحياة كريمة أسوة بباقي مناطق المملكة. فيما أشار مصدر في إدارة الطرق بالطائف إلى أن الإدارة عمدت الشركة للوقوف على المواقع المتضررة جراء السيول وكلفتها بسرعة البدء في التنفيذ، فيما ينتظر البدء في تنفيذ المرحلة الأخرى من الطريق لإيصاله لقرى المنطقة.