رغم تأكيد عدة جهات على منع بيع الإطارات المستعملة وتشديد الرقابة الميدانية على محال بيع واستبدال تلك الإطارات (البناشر) حفاظا على سلامة المواطنين، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت مستمرة في عدد من المحلات ما يعرض الأرواح للخطر، فيما تروج العمالة الوافدة هذه السلع بأثمان زهيدة مستغلين حاجة المستهلك. «عكاظ» قامت بجولة على عدد من محلات إصلاح وبيع الإطارات أمس، حيث أقدمت على شراء إطار مستخدم، فوجدت عددا كبيرا من المحلات تبيع هذه الإطارات المستعملة في وضح النهار، دون اكتراث مما قد تسببه هذه الاطارات التالفة من مخاطر على قائدي المركبات. وفي إحدى المحطات وسط المدينة يقف عامل من جنسية عربية العمل في محل لبيع وإصلاح الإطارات، مخبئاً الإطارات المستعملة وسط التالفة الملقاة خارج المحل، وعن مدى معرفته بمنع الأنظمة بيع الإطارات المستعملة قال: أعلم بمنع هذا، ولكن هناك أناس تطلب الإطارات المستعملة نظرا لرخص أسعارها. من جهته انتقد المواطن عبدالعزيز الجابري قيام هذه المحلات ببيع الإطارات المستعملة، واستغلال حاجة الناس ببيع الخطر، مؤكدا أن ما يقوم به بعض العاملين في البناشر أمر يهدد المستهلكين بخطر الموت، مناشدا الجهات المختصة بالتشديد على تفتيش تلك المحلات ومنع بيع الإطارات المستعملة، لافتا إلى أن هناك الكثير من المستهلكين يلجأون الى شراء الإطارات المستعملة نظرا لرخص أسعارها، بينما يعرض حياته والآخرين للخطر. أما المواطن خالد العروي فيرى أن بعض العمالة الوافدة تتحايل على الأنظمة من خلال بيع الإطارات المستعملة، حيث إن البعض يخفي الإطارات في أماكن مجاورة للمحلات ويقوم بتوفيرها عند الطلب حتى لا يقع تحت طائلة القانون في حالة تفتيش المحل أو خلافه. فيما يوضح العامل الوافد قايد سالم أن بعض الزبائن يقومون بتغيير إطاراتهم من الأكبر الى الأصغر حيث يعرض خصم قيمة إطاراته من سعر الإطار الجديد، فتتم الصفقة على أساس أن الإطارات المستبدلة تعد جديدة وما زالت تتمتع بعمر طويل، لافتا الى أن الإطار التالف لا ينظر إليه بل يلقى في حاوية النفايات فورا لما قد يسبببه من حوادث تقع مسؤوليتها على المحل. من جهته حذر مدير السلامة المرورية الناطق الإعلامي باسم مرور المدينةالمنورة العقيد عمر حماد النزاوي المواطنين والمقيمين من التهاون بشراء الإطارات المستعملة لما تسببه من حوادث قد يدفع البعض روحه وأسرته نتيجة ذلك، منوها الى أن المرور يمنع بيع وتسويق الإطارات المستعملة مهما كان عمرها. وأشار العقيد النزاوي الى أن هناك لجنة تقوم بالتفتيش بشكل مستمر على محلات البناشر لملاحقة باعة هذه السلع.