اختتمت شركة أرامكو السعودية برانامج الإثراء المعرفي المقام بالظهران، والذي استقطب أكثر من ربع مليون زائر استمتعوا بالفعاليات المختلفة التي نظمت على مدى 45 يوما. وأعرب رئيس أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح عن اعتزازه بالجهد الكبير الذي بذله القائمون على البرنامج ليخرج بهذه الصورة المشرفة لتعم به الفائدة ويصل أثره لحياة الشباب والفتيات ويكون عونا في إلهام خيالهم وتوسيع مداركهم، مؤكدا في ذات السياق بأن البرنامج هو أحد البرامج الرئيسة في منظومة الشركة للمسؤولية الاجتماعية التي تقوم على أربعة محاور هي الاقتصاد، والمعرفة والمجتمع، والبيئة. وأضاف بأن أرامكو لديها طموحات وتطلعات كبرى في تنمية الطاقات الشبابية المبدعة والإسهام في تحول المملكة إلى اقتصاد معرفي، متمنيا أن يكون الاختراع الكبير القادم الذي يغير العالم إلى الأفضل قادما من أرض المملكة التي هي مهد للحضارات عبر التاريخ. وقال في ثنايا كلمة ألقاها في حفل تكريم العاملين والمتطوعين والمتطوعات بالبرنامج بأن ثقته بالشباب والشابات كبيرة، وأنهم جيل قادر على قهر المستحيل إذا توفرت لديهم بيئة العمل المناسبة. وامتدح المهندس الفالح جودة الفعاليات في إثراء المعرفة قائلا إنها دليل على ما تسعى إليه أرامكو السعودية وذراعها الثقافي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في توفير البيئة المناسبة للشباب السعودي المبدع، إذ أن الكنز الحقيقي الذي نسعى لاستثماره هي قدرات الشباب السعودي على الإبداع والعطاء وتكوين فرق تنجز بجودة عالية. وقال نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية محمد القحطاني إن برنامج إثراء المعرفة 2013 بالظهران أنهى فعاليته بسجل ممتاز في السلامة وأنه شكل علامة فارقة وإضافة نوعية في البرامج والفعاليات المعرفية والإبداعية في المملكة، والتي حظيت بشغف كبير وإعجاب من قبل الزوار والضيوف الذين أثروا البرامج بحضورهم وفكرهم وتفاعلهم، وأن ذلك يشكل لمحة لما سيكون عليه بإذن الله مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي. من جانبه أوضح مدير عام الشؤون العامة في أرامكو السعودية عصام زين العابدين أن فريق العمل في برنامج «إثراء المعرفة 2013» نجح في تطوير وإعادة ابتكار البرنامج في صيغته السابقة التي كانت باسم برنامج أرامكو السعودية الثقافي، محققا نقلة نوعية في التنوع وجودة المحتوى والتنظيم الاحترافي والشراكات الوطنية والعالمية التي أثرت البرنامج، وقدم شكر أرامكو السعودية العميق لجميع الشركاء الذين أسهموا في نجاح البرنامج. وأشار مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان بأن (إثراء المعرفة 2013) سعى إلى تأسيس هوية ثقافية ذات معادلة دقيقة تجمع الأصالة والمعاصرة والتعليم والترفيه والجاذبية الشبابية في آن واحد. لافتا إلى أن الفعاليات المقدمة تميزت بجودتها من حيث الشكل والمحتوى كونها تعنى بالتراث العلمي والحضاري العريق، وربطت ذلك بعالم الإبداع والتقنية المعاصر والاطلاع على ثقافات الشعوب في إطار تم تصميمه بعناية ليتناسب مع أفراد المجتمع بما يثري الوطن وأجيال المستقبل. وأضاف بأن البرنامج تضمن مجموعة من العناصر الرئيسة التي قدمت للمرة الأولى حيث التجارب الملهمة التي لا تنسى لدى الزوار وبما في ذلك زيارات الآلاف من الطلبة والطالبات من مختلف المراحل التعليمية وحتى الجامعية صممت لهم العديد من الورش التدريبية والتأهيلية، كما أتاح البرنامج الفرصة لأكثر من 500 متطوع ومتطوعة من فئة الشباب والشابات للمشاركة في تنظيم الفعاليات والوقوف على خدمة الزوار حيث عزز ذلك من اكتسابهم المهارات المعرفية والإدارية والحياتية وبناء الشخصية الإيجابية، في بيئة تفاعلية وجاذبة.