استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني «مئة في المئة» تفكيك منشآت نووية في بلاده، وألمح في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، إلى إمكان أن تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن تحسنا في المرحلة المقبلة. واعتبر أن المشكلات بين إيران والولايات المتحدة معقدة للغاية ولا يمكن حلها في وقت قصير. من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن بلاده ستقرر بمفردها مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تحتاجه. وأضاف لوكالة ايرنا الرسمية أن طهران ستقرر مستوى التخصيب حسب حاجاتها في مختلف الميادين، مشيرا إلى أن تفاصيل التخصيب فقط قابلة للتفاوض في المرحلة النهائية من المفاوضات مع الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد. ونقلت وكالة فارس عن الوزير الإيراني قوله «لن نسمح بأن يحدد أيا كان حاجات إيران في مجال التخصيب». وينص اتفاق جنيف الذي يفتح المجال أمام ستة أشهر دقيقة من المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق «كامل» على أن طهران وافقت على الحد من مستوى تخصيب اليورانيوم إلى ما دون نسبة 5% في انتظار اتفاق نهائي مع الدول الكبرى. وفي مقابل تعليق جزئي للعقوبات الدولية التي تنعكس سلبا على اقتصادها وافقت إيران أيضا على تحويل نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% (حوالى 200 كيلو جرام) إلى وقود للمفاعل الطبي في طهران وخفض النصف الآخر إلى أقل من خمسة في المئة. وزعمت وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران والدول الست الكبرى اتفقت على التفاوض على اتفاق نهائي سيحدد خصوصا برنامج تخصيب مع معايير يقبلها الطرفان طبقا للحاجات. ومن شأن هذا الاتفاق أيضا أن يحدد حجم ومستوى نشاطات التخصيب والمكان الذي ستجري فيها ومخزون اليورانيوم الذي يمكن أن تحتفظ به إيران لفترة معينة.