تحولت المطبات الاصطناعية في رفحاء من مظهر للأمان والسلامة، إلى مشهد للتندر والسخرية، بعدما وجدت في كل موقع، بلا ضرورة، فيما غابت عن المواقع الضرورية والهامة مثل المدارس والمستشفيات، الأمر الذي اعتبره الأهالي وكأنها منظر جمالي تريد البلدية فرضه على الشوارع. وأبدى عدد كبير من سكان المحافظة استياءهم من كثرة المطبات التي تم استحداثها مؤخرا في كل الشوارع الرئيسية والفرعية دون خضوعها للمواصفات والمقاييس، حيث أصبحت ظاهرة تلحق أضرارا بالغة في المركبات، وشكلت عائقا في انسيابية الحركة المرورية في المحافظة، مطالبين بأن يكون للجهات الأمنية دور في متابعة الحركة المرورية.وأوضح ل«عكاظ» المواطن نايف الشمري أن كثرة المطبات الاصطناعية برفحاء أصبحت ظاهرة متفشية في الأشهر الأخير ومبالغ فيها، لكن الغريب أنها غابت عن المواقع الرئيسية مثل المدارس، لافتا إلى أن هذه المطبات أصبحت مضرة بمركبات المواطنين، وتلحق بهم خسائر مادية لم تكن بالحسبان، مؤكدا استحالة مرورها على لجان المواصفات نظرا لارتفاعها غير المعقول (على حد قوله)، مضيفا، هل يعقل وضع المطبات في شوارع وطرق بعيدة عن الأحياء السكنية. واعتبر سلمان الخاتم وجود الميادين كافيا لإلغاء المطبات، لكن هذا الأمر لم يكن منطقيا لمن نفذوا مثل هذه المطبات في الميادين، مبينا أن كثرة المطبات وارتفاعاتها غير المدروسة في داخل الأحياء وبعض الشوارع الرئيسية والحيوية تسببت في شل الحركة المرورية خاصة في وقت الذروة، مؤكدا أن بعض الميادين غير انسيابية، وبالتالي تجبر قائدي المركبات البحث عن مسار آخر هربا من العبور عبر هذه المطبات التي تضررت منها سياراتهم، مطالبا بتوعية المواطنين وطلاب المدارس من أجل تثقيف المجتمع ونشر الوعي والفكر في القيادة المرورية السليمة التي تتوافق مع أنظمة المرور لضمان سلامة قائدي المركبات. من جهته، أوضح ل«عكاظ» رئيس بلدية رفحاء المهندس عبدالعزيز الغشم بأن وضع المطبات الصناعية كان وفقا لتقرير لجنة السلامة المرورية المكونة من المرور والمحافظة والبلدية وعلى البلدية فقط القيام بتنفيذ ما يصدر من لجنة السلامة المرورية.