ما يزال حي بدر جنوبالرياض يعاني من نقص في الخدمات البلدية الأساسية كالسفلتة والرصف والإنارة، بالإضافة إلى افتقاد بعض متطلبات السلامة كالإشارات المرورية والمطبات الاصطناعية التي تحمي الأهالي من مغبة تجاوز السرعات المحددة، وتحد من الحوادث وتعمل على انسيابية الحركة المرورية. عدد من المواطنين أوضحوا ل«عكاظ» غياب بعض الاحتياجات اليومية والحياتية، حيث أشار خالد النوفل إلى أن الحي يعتبر من الأحياء الجديدة والقديمة في آن، فبعض أجزاء الحي شهدت نهضة عمرانية مؤخرا، وهي تمثل حي بدر الجديد، فيما تتعدى أعمار مناطق أخرى من الحي أكثر من 20 عاما، وهي تمثل بدر القديم، وهذا الاختلاف بين المسميات يتطلب استحداث مسميات جديدة رسمية للأحياء بشكل عام، وفصلها بطريقة واضحة عن الأحياء القديمة بحيث لا يتم اعتبارها امتدادا طبيعيا لها. وبين النوفل أن الحي لا يزال يفتقد في أجزاء منه لسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية، التي تعد شريان الحياة لأهالي الحي ومرتاديه، لافتا إلى أن الشوارع الرئيسية تفتقد الإشارات المرورية في العديد من التقاطعات الخطيرة والكبيرة، ومنها على سبيل المثال تقاطع شارع المروج مع امتداد الشارع الرئيسي حيث تغيب وسائل تنظيم المرور وسير المركبات والسيارات، بالإضافة إلى غياب المطبات الاصطناعية التي تساهم في تخفيف سرعة قائدي المركبات للحد من وقوع الحوادث المرورية التي أصبحت واقعا يعيشه الحي بشكل يومي. ويشير عبدالله الحسن إلى احتياج العديد من الشوارع الرئيسية إلى تطوير وتحسين خصوصا من حيث الحاجة إلى الرصف والإنارة في بعض أجزائها، كما أن غياب الرصيف الفاصل في الشوارع الرئيسية وشوارع الخدمة يساهم في إرباك الحركة المرورية، وتعدي قائدي المركبات بالتجاوزات الخاطئة عبر الشوارع الرئيسية. وأضاف الحسن أن بعض الشوارع الرئيسية والتي تنتشر فيها المحال التجارية تفتقر إلى جسور المشاة، حيث تجد عابري الطريق تتخطفهم المركبات في محاولات لعبور الطرق الرئيسية من جهة إلى أخرى لقضاء حاجاتهم ومتطلباتهم اليومية. ولفت الحسن إلى انتشار ظاهرة تحويل الأراضي الفضاء إلى شوارع وممرات لاختصار الطريق والوصول بشكل أسرع، وباعتبار هذه الأراضي غير ممهدة وغير مهيئة للمركبات، ما يؤثر على أهالي الحي ويحدث العديد من المشاحنات والمشكلات خاصة أن الشاحنات تتعمد العبور من غير الطرق المعتمدة، ما يشكل خطرا وهاجسا لأهالي الحي بأكمله، وناشدوا الجهات المسؤولة بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للقضاء على هذه الظاهرة. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في مجلس بلدي مدينة الرياض أن جميع ملاحظات وشكاوى المواطنين محل تقدير المجلس، وعليهم التقدم بمطالبهم بشكل رسمي عبر القنوات الرسمية والتي يعلن عنها المجلس كل يوم ثلاثاء مساهمة في تخفيف المعاناة عن المواطنين من خلال إرسال شكاواهم عبر الفاكس أو البريد الإلكتروني وعبر التواصل مع حساب المجلس على موقع التوصل الاجتماعي (تويتر). وأضاف المصدر أن جميع المطالبات والملاحظات سوف يعمل المجلس على مباشرتها خصوصا المطالبات التي تندرج ضمن مهامه واختصاصاته، كما تتم إحالة باقي الشكاوى التي لا تتبع المجلس إلى الجهات ذات العلاقة والتواصل معها بشكل حثيث للوصول إلى حلول مناسبة. وسائل السلامة تفتقد التقاطعات الخطيرة إلى وسائل السلامة كالإشارات والمطبات الاصطناعية التي تساهم في تخفيف سرعة قائدي المركبات للحد من وقوع الحوادث المرورية التي أصبحت واقعا يعيشه أهالي الحي بشكل شبه يومي، بالإضافة إلى غياب طرق الخدمة والرصيف الفاصل في الشوارع الرئيسية.