تذمر المواطنون والمتنزهون في بر النعيرية، خاصة في مواقع الاستراحات والمخيمات شرق النعيرية من سحابة ملوثة غطت سماء النعيرية عصر أمس نتيجة لإحراق بعض الشركات مخلفاتها من النفايات ولم تسلم حتى أطراف المدينة التي وصلها الدخان. وقال عدد من المواطنين والمتنزهين، إن الدخان الكثيف شوه المنظر الجميل للصحراء ولوث البيئة النقية وأضافوا «نحن نبحث عن الهواء النقي في البر، إلا اننا تفاجأنا من سحابة الدخان التي غطت سماء المدينة ولوثت الهواء النقي خاصة للمتنزهين من أصحاب المخيمات والاستراحات الكثيرة التي جاء اليها المتنزهون، طلبا للراحة ولاشتنشاق الهواء النقي بعيدا عن التلوث، لكن مع الأسف هناك من لا يقدر قيمة هذه الأرض الطيبة ويلوثها بإحراق المخلفات التي خنقنا دخانها وغطى السماء بغمامة سوداء من الدخان، داعين إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه العابثين بنقاء الطبيعة. ويقول الاهالي إنهم لاحظوا أن غالب الحرائق في النفايات والمخلفات تكون في عطلة نهاية الأسبوع، وذلك للتخفي عن أعين الرقابة من لجان المحافظة. من جهته أكد بندر منصور السبيعي رئيس اللجان بمحافظة النعيرية، أن مصدر الحرائق يأتي من أحد الدراكيل الخاصة بجلب الرمال، حيث عملت بعض الشركات الواقعه في النعيرية ورأس الخير، على تحويل الدركال إلى مكب للنفايات ومخلفات البناء والمواد الغذائية المنتهية الصلاحية، وأضاف «لقد وقفت على الموقع بنفسي وشاهدت أنه حتى المواد الغذائية منتهية الصلاحية موجودة فيه وهذا أمر لابد من اتخاذ إجراء صارم تجاهه»، مشيرا إلى أنه سيعمل على متابعة ذلك، مطالبا بلدية النعيرية بأن يكون هناك مراقب لمواقع الدراكيل ومواقع التنزه بشكل مستمر.