تحول مخطط القدس شمال شرق تبوك إلى محرقة ومرمى للنفايات التي يخرجها سكان الأحياء المجاورة وسط صمت من قبل مسؤولي الأمانة. ورغم التحذيرات الصحية التي تؤكد أن رمي النفايات أو إحراقها بالمخططات السكنية يلحق الضرر بالسكان المجاورين وما يترتب على ذلك من أضرار صحية وبيئية إلا أن هذه التحذيرات لم تجد آذانا صاغية من قبل مسؤولي الأمانة. وأبدى سكان حي القادسية والسعيدات المجاورين لذلك المخطط استياءهم من تراكم أكوام النفايات وتخوفهم من حدوث كارثة بيئية، مطالبين الجهات المختصة وخصوصا أمانة المنطقة بالتدخل السريع لوضع حد لهذه المحرقة. «عكاظ» تواجدت صباح أمس في موقع المخطط ورصدت أكوام النفايات ومخلفات العمائر السكنية وانتشار الكلاب الضالة التي تنهش في هذه المخلفات. فيما دعا عدد من سكان الأحياء المجاورة للمخطط إلى التخلص من تلك النفايات بالطرق الصحية، مشيرين إلى أن العمالة وضعاف النفوس يعمدون إلى إحراقها بشكل مستمر مما جعل أعمدة الدخان تتصاعد بين فترة وأخرى في سماء الأحياء المجاورة، الأمر الذي ينذر بخطر يهدد صحة السكان نظرا لخروج مواد سوداء ضارة تنتج عن حرق المواد المصنعة والمواد الاستهلاكية التي تحتوي على أكاسيد كربونية. ووصف فرحان السالم من سكان القادسية هذه النفايات بالخطيرة التي أثرت على صحتهم كثيرا، خصوصا عند إحراقها من قبل العمالة أو المواطنين، مشيرا إلى أن رائحة تلك الحرائق المنبعثة من تلك النفايات تدخل منزله في كل مرة يتم إحراقها ما أثر على صحة أبنائه. وطالب محمد عواد من سكان حي القادسية أمانة المنطقة بضرورة النظر في هذه النفايات وسرعة إنقاذ سكان الأحياء منها. كما بين المواطن محمد العطوي أن سحب الدخان وما تحمله من بقايا الرماد قد اجتاحت منازلهم. أما عواد السليمي من سكان حي السعيدات فبين أن أكواما من النفايات القذرة لوثت تلك المنطقة، معبرا عن تخوفه من انتقال أمراض وبائية بين سكان الأحياء المجاورة بسبب تلك النفايات. من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي في منطقة تبوك جمال الفاخري ل«عكاظ» أنه تم التوقيع مع 3 شركات جديدة ذات أسماء كبيرة في مجال النظافة، مشيرا إلى أن الشركات القديمة كان أداؤها ضعيفا وتم إيقاع عقوبات وخصومات عليها. وزاد: «أنا متأمل في الشركات الجديدة أن يكون لها أثر كبير في إزالة هذه المكبات، خاصة أنها ستعتمد على الميكنة أكثر من اعتمادها على الأفراد».