حددت الاستشارية النفسية الدكتورة أروى عرب خطوات ضبط الانفعالات بعدد من الإرشادات التي تسهم في تحكم الفرد في انفعالاته حتى لا تؤثر سلبا على علاقاته بمجتمعه المحيط سواء على مستوى علاقاته الاجتماعية أو بزملائه في بيئة العمل. وبينت أن الانفعالات لها جوانب سلبية وإيجابية وفي أوقات معينة تكون ضرورية كالقلق من الفشل والنجاح، فيما تحدث المبالغة في الانفعالات جوانب غير صحية على الصحة النفسية للإنسان. واستطردت بالقول "يمكن تحكم الفرد في انفعالاته من خلال اتباعه للعديد من الخطوات حتى لا يخسر الآخرين، لذا ينبغي تحديد الأحداث أو الأشخاص الذين يسببون الانفعالات الإيجابية والسلبية اضافة الى مراجعة الفرد لذاته من خلال التعرف على نقاط الضعف والقوة وما إذا كان ينفعل تجاه حدث أو موقف أو شخص بسرعة مبالغ فيها، الى جانب أهمية السيطرة على ضبط الانفعالات حتى لا تؤثر على العلاقات الاجتماعية فانفعال الشخص دون ضبط وتحكم في أقواله وأفعاله يجعله يفقد الآخرين من حوله وتصبح علاقته بهم سلبية على الدوام". وأشارت عرب الى أهمية التدرب على ضبط الغضب من خلال تأمل الإنسان لذاته ومراجعة تصرفاته أمام نفسه حتى لا يحدث ذلك اضطرابا في الشخصية. ودعت الدكتورة عرب الى التعامل بمرونة مع الآخرين من خلال التماس الأعذار وعدم التفسير غير الإيجابي أو المنطقي تجاه الأحداث حتى لا يؤثر ذلك على المشاعر وبالتالي ينعكس سلبا على الجانب النفسي، الأمر الذي يشعر الفرد بالعزلة والاضطهاد وينسحب الأمر كذلك على النواحي الجسمية والإحساس بالإرهاق والصداع وجميعها عوامل تؤثر على علاقة الفرد بالآخرين ولكن ضبط الانفعال يجعله في تسامح دائم مع ذاته ومن حوله.