الاقتصادي فضل سعد البوعينين كانت له وجهة نظر أخرى حول انعكاس اتفاق 5 + 1 على أسعار النفط المتعلق بالملف النووي الإيراني وأحقيتهم في تخصيبه ضمن الشروط التي وضعتها الدول العظمى الخمس . وقال ل «عكاظ» إن اتفاق جنيف على برنامج المشروع النووي الإيراني سيؤدي إلى انخفاض مباشر في أسعار النفط بنسبة 2 في المئة تقريبا؛ وهذا أمر طبيعي حيث تتأثر أسعار النفط للأخبار المؤدية لزيادة المعروض، أو المؤثرة إيجابا في الاستقرار العالمي الضامن للتدفقات النفطية. وأضاف: أن اتفاق جنيف أسهم في دعم الاثنين معا، فهو في حال إتمامه وتنفيذ إيران لبنوده، سيؤدي إلى رفع الحظر عن النفط الإيراني، وهو ما يعني زيادة في التدفقات النفطية، في الوقت الذي أسهم في إعادة الثقة بالاستقرار في منطقة الخليج المسيطرة على الاحتياطيات والصادرات العالمية. وقال: إن التأثيرات المفاجئة للاتفاق سيستوعبها السوق سريعا، لذا شهدنا أمس تعويضا جيدا لأسعار النفط بعد تفهم الأسواق لصيغة الاتفاق وانعكاساته العاجلة والمستقبلية على السوق. فالاتفاق لن يسمح لإيران بتصدير كميات إضافية قبل ستة أشهر، كما أن إيران نفسها غير قادرة في الوقت الحالي على الوصول إلى طاقتها الإنتاجية قبل الحظر لأسباب مرتبطة بآلية تشغيل الحقول التي تم إيقافها من قبل. لذا لا يعتقد البوعينين أن إيران قادرة على زيادة أكثر من 450 ألف برميل يوميا بعد رفع الحظر عنها، وهي كمية يمكن للسوق استيعابها، ما يمكن دول أوبك من التعامل معها بسهولة. وتحدث البوعينين أن الخوف الأكبر هو أن تمارس إيران مستقبلا سياسة تسعيرة لا تتوافق مع منظمة أوبك رغبة منها في تعويض نقص الموارد المالية، وهذا ربما يؤثر بشكل أكبر على أسعار النفط مستقبلا. وأجاب البوعينين على علاقة بصادرات النفط، حيث قال: أعتقد أن رفع الحظر التأميني عن إيران، ودخول شركات التأمين العالمية لتغطية شحنات النفط الإيرانية ربما تؤثر أيضا في الأسعار لأسباب مرتبطة بدعم المعروض النفطي، وتدفقه إلى الأسواق العالمية، كما أنه سيمكن إيران من إعادة استخدام شاحنات النقل كخزانات عائمة وهذا يعطي السوق طمأنينة أكبر بوفرة الإمدادات ما قد يتسبب في الضغط على الأسعار.