هدّد مسؤولٌ إيراني اليوم، دول الخليج العربي، في أعقاب تصريحات مسؤولين سعوديين وإماراتيين، عن إمكانية تلبية طلب النفط الخام العالمي في حال النقص. وفي خبر نشرته رويترز، نقلت صحيفة إيرانية عن محمد علي خطيبي، مندوب إيران لدى منظمة أوبك، تحذيره، اليوم الأحد، للدول الخليجية العربية من تعويض إمدادات النفط الإيراني بالسوق؛ إذا حظر الاتحاد الأوروبي استيراد الخام من إيران. وقال خطيبي في مقابلةٍ مع صحيفة شرق "عواقب هذا الأمر لا يمكن التنبؤ بها. لذا لا ينبغي لجيراننا العرب التعاون مع هؤلاء المغامرين. وعليهم اتباع سياسات حكيمة". وتأتي تصريحات المسؤول الإيراني في أعقاب اتفاق الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ، على حظر استيراد النفط من إيران، في إطار جهود الغرب لتكثيف الضغط على طهران. وستتطلع دول الاتحاد الأوروبي إلى مصدرين آخرين لرفع الإنتاج؛ لتعويض النقص في وقتٍ أكد فيه وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، أمس، أن المملكة مستعدة لتلبية أي زيادة في طلب الدول المستهلكة. وتواجه إيران، ثاني أكبر منتح للنفط بمنظمة أوبك بعد السعودية، عقوبات تجارية بسبب برنامجها النووي. وتنتج إيران نحو 3.5 مليون برميل يومياً. وتقول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها: إن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى تصنيع قنابل، بينما تؤكد إيران أنها تحتاج إلى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. واقترحت دول الاتحاد الأوروبي "فترات سماح" بين شهر و12 شهراً للعقود القائمة؛ بما يتيح الفرصة للشركات لإيجاد بديل للإمدادات الإيرانية قبل بدء تنفيذ الحظر. وهدّدت ايران بغلق مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي حيوي لتجارة النفط، إذا فُرض حظرٌ على صادراتها من النفط.