طالبت الدكتورة أميرة كشغري الكاتبة والأستاذ المشارك في كلية الآداب بجامعة الملك عبدالعزيز في أكبر حضور نسائي منذ تأسيس الإثنينية ، بتحسين وضع المرأة في الجامعات السعودية وسلك التعليم بشكل عام، قائلة أثناء تكريمها البارحة في اثنينية عبدالمقصود خوجة إن المرأة لها حضورها في الجامعة لكنها لم تنل استحقاقاتها في المناصب الإدارية في كافة الجامعات سوى القليل منها، لافتة إلى أن المرأة الأكاديمية لازالت تخضع لسيطرة وهيمنة العقلية الذكورية، مشيرة الى أن المرأة لاتزال خاضعة لمختلف صنوف الوصاية وهذا بدوره يحد من تقدمها في كافة المجالات. وبينت أن التعليم الحقيقي سيعطي المرأة حقها، لكنها مازالت في مكانة أقل والسبب هو طريقة التعليم، مبينة أن من أبرز الإشكاليات الإدارية في الجامعات هي الهرم المقلوب إذ بات الإداري في قمة الهرم أما الباحث والطالب فهو في ذيل الهرم بينما العكس هو الصحيح، مشيرة إلى أن ضعف تعليم اللغة الإنجليزية يعود إلى المادة في حين من المفترض أن تهيأ بيئة ملائمة لتعلم اللغات. كما لفتت إلى دور الجامعات في تطوير التعليم بشقيه سواء العام أو التعليم العالي، داعية إلى أهمية تطوير التعليم لكونه النفق الوحيد لخروج أمتنا من الأزمات، واستطردت: واقع تعليمنا مؤلم والقراءة الواعية ستنقذنا من ذلك، مستشهدة بالمشاريع القائمة في المملكة لتطوير التعليم، مشددة على ضرورة تطوير التعليم الذي نشأ من الفلسفة التقليدية للتعليم، إذ لا تزال الاختبارات التحصيلية هي الطريقة للتقييم، كما أن بيئة التعليم مازالت غير مرغبة للأبناء، في ظل التعليم القائم على التلقين، وأضافت: عملت جاهدة على تطوير التعليم، حيث ساهمت في دخول الإنجليزية إلى المرحلة الابتدائية. وتابعت: «التعليم الحقيقي سيعطي للمرأة حقها، التي مازالت تفتقده، مطالبة الحضور الاستفادة من وزير التربية والتعليم ضيف الاثنينية للأسبوع المقبل في طرح سؤال عليه حول إمكانية تطوير وثيقة التعليم الرسمي المنصوص عليها منذ أكثر من 50 عاما، مبينة أن تطوير التعليم يحتاج إلى مسألة وقت. وخلصت كشغري الى الحديث عن دور والدتها في كل ما وصلت إليه، وكذلك دور معلمتها للغة الانجليزية في مسقط رأسها في مدينة الطائف متحدثة عن أهم المحطات التي أثرت على حياتها كحصولها على ثلاث شهادات ماجستير، وانتقالها إلى جدة عند افتتاح كلية للبنات في مدينة جدة، وكذلك أثناء سفرها إلى الولاياتالمتحدة بعد زواجها. من جهته أشاد مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة بالحضور النسائي الذي شهدته الاثنينية البارحة، إذ يعد الأكثر منذ نشأة الاثنينية، قائلا تميزت الدكتورة في كتابة النصوص والبحث، حتى جاء تكريمها نظير تفاعلها مع عالم الآداب والشأن الاجتماعي، وكيف نهضت بالمعرفة لدى الطالبات، كما تحدث عن أهمية الترجمة وكيف هي مفتونة بها، كما تطرق إلى جانب براعتها في الكتابة في الصحف من خلال ما تلاحظه في الجوانب الاجتماعية، وحسها الأدبي الذي بدا واضحا على إنتاجها، وكيف تمنى سابقا أن تكون لها يد بارزة لتفعيل الدور النسائي في الاثنينية، معلنا عن ضيف الاثنينية القادم وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالله..