ارتفاع حصيلة حوادث الدهس إلى 11 حالة خلال عام واحد، انتهت جميعها بالوفاة لم يشفع لأهالي مركز العطيف لدى وزارة النقل وأمانة الطائف، إذ ظل مدخل ومخرج المركز الواقع على طريق الرياضالطائف السريع يرزح تحت الظلام بمجرد غروب الشمس نظرا لانعدام الإنارة، رغم المطالبات المتكررة من الأهالي وتخوفهم من تنامي الحوادث التي تنتهي غالبا بالوفاة. يقول فايح بن عرين الذيابي: ناشدنا الجهات المعنية مرارا وتكرارا بإنارة مدخل العطيف الذي تكثر فيه حوادث الدهس بسبب الظلام وعدم وضوح معالم الطريق في أوقات الليل، حيث إن طريق الرياض السريع يعتبر أحد الطرق الهامة التي يسلكها المسافرون وغيرهم، مضيفا: تقدمنا بطلب إلى محافظ الطائف أثناء زيارته العام الماضي للمنطقة، حيث وعدنا خيرا، وحتى الآن مازال الطريق لم ير النور، رغم أن منطقتنا الوحيدة التي تفتقر إلى الإنارة، مشيرا بأصبع الإهمال للأمانة وفرع وزارة النقل بالطائف. ويتأسف فواز بن سعيد على أرواح الناس الأبرياء التي ذهبت ضحية إهمال الأمانة للطريق، لافتا أن الإنارة شملت جميع المحافظات القريبة والمراكز والهجر، إلا أن مركز العطيف الذي يعد بوابة الطائف الشمالية مازال يرزح في الظلام، مناشدا وزير الشؤون البلدية والقروية بتعميد من يلزم لإنارة الطريق العام، الذي لا يتجاوز طوله كاملا ستة كيلومترات. يشاطره الرأي عبدالرحمن السميري، مضيفا أن طريق الرياضالطائف السريع الذي يقع عليه مركز العطيف يعد من الطرق الهامة، ويربط أجزاء المملكة ببعضها البعض، فالعابر لهذا الطريق ليلا يفاجأ بالظلام، رغم أن الأهالي تقدموا بطلبات متعددة لفرع وزارة النقل، إلا انها أفادت بأن ذلك من اختصاص أمانة الطائف، وعند مراجعة الأمانة يتم توجيه الأهالي إلى فرع وزارة النقل.. وهكذا، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بسرعة إنارة الطريق حتى لا يتسبب في حصد المزيد من الأرواح. وأوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في مرور رضوان أن حوادث الدهس بلغت خلال العام الماضي 11 حالة دهس في مركز العطيف، وسببها عدم إنارة الطريق السريع الذي يمر بالعطيف وجميعها تنتهي بحالات وفاة. من جانبه، كشف المهندس عمر الحسيني مدير فرع وزارة النقل بالطائف أن هناك ضوابط تتبعها وزارة النقل لإنارة الطرق، لافتا إلى أن هذه الضوابط لا تنطبق على مركز العطيف، مستدركا: وإذا طلبت الأمانة موافقة الوزارة فالنقل ليس لديها مانع من إنارة الطريق.