يممت حلمي للحقول قصيدة وسكبت من روحي تراتيل اشتياقي والمدى ناي ... تلهفه بيات الصافنات من الحروف على صباحات الوعود تجر ما نفث المغني في تجاويف القصب لا الصوت مرتحل ولا قلب القصيدة مل من شغب الحياة أرتاد أودية الهيام طريدتي حلم وزادي مبتغى الإنسان أن جن الشتات أتفيأ النجوى وأسرف في الغناء وأتقي زمنا يباعد بيننا وأصول في كل اتجاه هذا أنا أسرج حروف الشوق للآتين أمنحهم حشاشة ما يجود بها الألق لا فرق عندي إن أقاموا حول صومعتي وإن ذهبوا فرق فالأمر أكبر من توجسهم وأصغر من تقاسمهم مواويل الشفق وطنت نفسي للغناء وللعطاء فبت أكسو الليل قافيتي أعير الشمس سر غوايتي وإلى غوايتهن أسعى لا تضيع بي الطرق أنا والحياة نجاهد الشوق المدى ونمد أرواحا من النجوى وتكتبنا القصيدة فوق أشرعة الهدى متبتلان وللغواية أن تعيد صياغة الإنسان للشعراء جنتهم ولي عزف الجمال ورسمه مطرا على كل الجهات * من ديوان (لغوايتها... أقصد) يصدر قريبا