حضرت كالضوء ! فانساب المدى شعلا وغبت! فانطفأت من حولي الشعل ! يا ساربا في تباريحي.. ومنكفئا خلف الغياب.. ألا قل لي: متى تصل؟ ما عدت بعدك شيئا.. أحرفي انتحرت ودفتر البوح.. بالأشواق مشتعل! غادرت.. لم تنتظر حتى تودعني فلمني الشجو.. والدمعات والمقل! لم تلتفت لغد آت.. تعذبني ذكراك فيه.. وقلبي طائر وجل! أمضي وحزني آهات.. مبللة على رصيف الهوى.. تغري بي الحيل! غادرتني .. وحروف النايِ مترعة والشّعر لما يزل.. يشدو ويبتهل ! أنت انتعاشة صمتي.. حين يغزلني أنت الندى.. بسنا عينيك أكتحل ! أراك في الشمس.. تلهو في ظفائرها وفي بشاشة بدري.. حين يكتمل ! هذي سفائن روحي.. ما بها أحد بعد الرحيلِ.. لأني فيك مرتحل ! أين اتجهت ؟ فراغ بات يملؤني متى تعود؟ ضباب في الرؤى هطل ! منذ ارتحلت .. تراتيلي بلا وتر والورد هاجر .. وانتاب الثرى ملل ! شيء من الخوف .. من حولي يؤرقني ألا تعود .. بنهر الضوء تغتسل ! بيني وبينك أشياء.. تدثرنا مهما ترحلت .. لا يخبو لنا أمل ! اهمس حبيبي لي : شيئا يزخرفني سطر .. لترقص بين الأحرف الجمل ! ما زلت أنت أنا .. رسما وقافية ذكراك .. ترفل في شطي وتحتفل ! غادرت ضوءا .. ولكن لا يغادرني تنهد الروح .. والأرواح تتصل !