قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري الدكتور كمال اللبواني، إن جهودا دولية تبذل لعقد مؤتمر جنيف 2، إلا أن موعدا نهائيا لم يتحدد بعد، مستبعدا أن ينتج عن المؤتمر حل نهائي للأزمة القائمة. وتوقع في تصريحات ل «عكاظ»، أن تشهد الأشهر الستة المقبلة، معركة شرسة حيث يحاول النظام اللعب بورقة الأرض مستعينا بمسلحين من حزب الله وكتائب أبو الفضل العباس العراقية. وحذر من أن خطر التقسيم في سوريا بات أقرب بعد أن مزق النظام نسيجها الاجتماعي وهو ما يهدد بصراعات قد تمتد لسنوات قبل أن تستعيد البلاد عافيتها وتتخلص من حالة الفوضى التي سببها النظام ومن ورائه إيران. وأكد اللبواني أن ما يجري اليوم هو احتلال للأراضي السورية من قبل إيران، وأن الأخيرة تدير المعركة على الأرض وتخوض حربا طائفية جندت لها عشرات الآلاف من المرتزقة. وحول إرسال الائتلاف وفدا إلى جنيف في إطار التمهيد للمؤتمر، شدد اللبواني على أن أيا من أعضاء الائتلاف لن يقبل بالتفاوض إلا على قواعد محددة تم تبنيها مسبقا وهي تطبيق بنود جنيف1، ومن بينها ألا يكون النظام الحالي جزءا من أي مرحلة انتقالية يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها. واعتبر أن من يعتقد أن نظام بشار الأسد سيسلم السلطة عبر مفاوضات سياسية، فهو واهم، فالنظام مركب بطريقة لا تقبل مثل هذه الحلول، مشيرا إلى أن المعركة لن تقف عند انعقاد جنيف2، وإنما سيكون المؤتمر بمثابة «إعادة تموضع أو تغيير لقواعد الاشتباك»، حيث إن المعركة طويلة وتداعياتها خطيرة. وأشار إلى أن الاستقطاب المذهبي الذي مارسه النظام وحلفاؤه يؤكد أننا اليوم أمام معركة طائفية أرادها هو وإيران، ومع هذا الاستقطاب «لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وسنقاتل كل من يريد أن يمحو هويتنا وأن يغير من ملامح سوريا». ودعا الدكتور اللبواني إلى عدم الانجرار وراء الدعاية والشيطنة التي يمارسها النظام ضد الجيش الحر، مشيرا إلى أن وجود اختراقات عبر قيادات زرعتها استخبارات النظام وإيران وروسيا داخل الجماعات المقاتلة لا يعني شيطنة الشباب السوري الذي انضم إليها، حيث إن الكثيرين لم يجدوا مخرجا أمام الحصار وقلة الدعم والضغط الذي تمارسه الدول لمنع تسليح مقاتلي الجيش الحر.