أوضح مدير عام الزراعة في منطقة الباحة المهندس سعيد جار الله الغامدي أن منطقة الباحة تتميز بإنتاج الخضار بجودة عالية كما وكيفا، نظرا لكون بيئة المنطقة زراعية وتساعد على إنتاج الكثير من المحاصيل، إضافة إلى قلة الآفات الزراعية، وهذا ما رفع إنتاج المنطقة لتصدر فائض حاجتها إلى مناطق أخرى مجاورة، وأفاد جار الله في حديث إلى «عكاظ» بأن مديرية الزراعة تولي مواشي المنطقة اهتماما بالغا باللقاحات إذ تم معالجة 1.685.952 حيوانا، إضافة إلى تدريب مربي الماشية على تلقيح القطعان وتأمين اللقاحات بما يصل إلى 2.145.570 لقاحا في العام، مؤكدا أن الإدارة بتوجيه من أمير الباحة ووزير الزراعة تولي اهتماما بالغا للعمل التعاوني بين الزراعة والمواطنين، إذ تأسست في الباحة ثلاث جمعيات متخصص. الجمعية الأولى تعنى بالعسل، وهي جمعية النحالين في بلجرشي، وهذه الجمعية تقوم بجهد بناء لخدمة النحالين وتسهيل إجراءاتهم من حيث المشاركة في تحديد المواقع المخصصة لأنواع النحل البلدي والمستورد، بالإضافة إلى تشجيع وتحفيز الراغبين في هذا المجال إذ إن هناك أكثر من 2000 نحال في المنطقة، إضافة إلى الجمعية الزراعية في الباحة وهي في طور التأسيس لخدمة المزارعين من حيث الحصول على نقطة بيع للأعلاف وإنشاء مستودعات والمشاركة الفعلية في تنظيم وترتيب سوق الخضار بما يعود بالنفع للمزارع والمستهلك، وجمعية متخصصة للرمان تعنى بهذا المنتج المميز من إنتاج المنطقة الزراعي، كونه يوجد في الباحة أكثر من 240 مزرعة متخصصة في إنتاجه وتتمركز في كل من مركز بيدة التابع لمحافظة القرى ووادي تربة في محافظة المندق، ووادي مراوة ضمن محافظة بني حسن. ماذا عن المنتزهات والغابات؟ يجري العمل حاليا على إنشاء منتزه الباحة الوطني بداية في موقعي الشكران في محافظة بالجرشي بكلفة 83 مليون ريال وبلغت نسبة الإنجاز 46% ونتطلع إلى أن ينتهي هذا المشروع مع بداية موسم صيف هذا العام. وما دور مزارع الدواجن في تأمين احتياج المنطقة؟ تشرف الإدارة على ما يقارب من سبعة مشاريع للدجاج اللاحم والبياض في المنطقة، وتسهم في معالجة قصور بعضها لمعاودة الإنتاج في ظل المشاريع المكتملة البنية التحتية لاستمرارية العمل والإنتاج. ماذا عن أبرز معوقات عملكم؟ العاملون بالإدارة وفروعها في الفترة الحالية لديهم الحماس الكامل لإعطاء صورة جيدة بما يقومون به من أعمال لخدمة المزارعين في المنطقة متجاوزين في ذلك كل الصعوبات ولديهم الرغبة المستمرة في التواصل مع كافة الجهات المعنية والخدمية لتكاتف الجهود لخدمة المواطنين والنهوض بالمنطقة زراعيا، وهذا يسهل ويذلل الإجراءات لتنفيذ خطط وبرامج الإدارة. كيف تتعاملون مع الاحتطاب الجائر؟ أناشد الجميع التعاون معنا في الحفاظ على الثروات النباتية والشجرية وذلك من خلال عدم الاحتطاب والاستغناء عن الحطب المحلي حفاظا على بيئتنا التي غدت تتدهور من خلال الأنشطة الإنسانية وقلة الأمطار خلال الأعوام السابقة، وهذا له تأثير سلبي على البيئة وبالتالي على الإنسان الذي يعيش ضمن البيئة، وأدعو إلى الاستعاضة عن الاحتطاب بالحطب المستورد والذي لا يقل جودة عن المحلي، إضافة إلى تسهيل إجراءات هذا المنتج وقلة تكلفته مقارنة بالمحلي. هل تعاني الغابات من قلة حراسها؟ لدى الوزارة خطط وبرامج لحراسة الغابات ومنع التعدي عليها حيث يوجد بالمنطقة 40 موقعا للغابات يلزم حمايتها وحراستها ومنع الاعتداء عليها، أغلب المواقع تقع في قطاع السراة والجزء التهامي للباحة. تتعرض المواشي إلى أمراض وبائية، كيف يتم معالجتها؟ الباحة خالية من الأمراض الحيوانية الوبائية والمربي يسعى إلى حماية قطيعه من الأمراض من خلال التحصينات، وتتم حسب جدول زمني ولم تسجل حالات وبائية بالمنطقة وتقوم إدارة الثروة الحيوانية بعمل سجل يومي للحالات المترددة للعيادة، إضافة إلى الزيارات الميدانية على مواقع القطيع وذلك لتحصين الأغنام باللقاحات حيث إنه تم علاج الحيوانات المترددة للعيادات ويقارب عددها 1.685.952 وصرف الأدوية وتوجيه المربين لاستعمال الطرق السليمة لتحصين القطعان باللقاحات المؤمنة للإدارة وذلك بجدولة معينة ويقارب عددها 2.145.570 والعمل جارٍ على تطبيق البطاقة الصحية لعمل آلية جديدة تخدم المربي. هناك ارتفاع في أسعار الأغنام، هل هناك بدائل؟ نتمنى من المستهلكين تغيير النمط الغذائي والتقليل من الإسراف خاصة في المناسبات الاجتماعية المتعددة كونها أحد أسباب ارتفاع أسعار اللحوم وكثرة الاستهلاك مع المبالغة، وأخشى ما أخشاه أن نصل إلى مرحلة يقل فيها العرض عن الطلب وتصبح اللحوم الحمراء ندرة نتيجة للاستهلاك الآدمي. ما دوركم في تحويل الصكوك من زراعي إلى سكني؟ هناك طلب متزايد لتحويل الصكوك من زراعي إلى سكني ترد من الأمانة والبلديات في محافظات المنطقة وقد بلغ عددها خلال العام المنصرم 240 طلبا. ماذا عن الإعانات للمزارعين؟ بلغت إعانات النخيل لإنتاج التمور في عام 1431/1432ه أكثر من نصف مليون ريال وفي عام 1432/1433ه 675 ألف ريال، وفي عام 1433/1434ه 39.405 ريالات، وبلغ عدد أشجار النخيل المثمرة في منطقة الباحة أكثر من 55 ألف نخلة والإنتاج أكثر من مليوني كيلوجرام.