يسهم قطاع الزراعة في محافظة النماص بشكل جيد في الناتج المحلي حيث تكثر زراعة جميع المحاصيل الزراعية كالحبوب خاصة (القمح) الذي تتميز أصنافه المحلية بغزارة إنتاجها والخضروات الصيفية والشتوية وكذلك الفاكهة مثل التين والعنب والرمان والتفاح والكمثرى واللوزيات. وعلى الرغم من أن مجمل الأراضي الزراعية بالمحافظة عبارة عن حيازات صغيرة إلا أنها تتميز بكثافة في الإنتاج لخصوبة تربتها وخصوصا عند توفر العامل المحدد في الإنتاج الزراعي بالمنطقة وهو توفر المياه السطحية ومياه الأمطار الموسمية التي تختلف كمية هطولها من موسم لآخر. وتتنوع أعداد المزارع في كل قرية حسب المساحة الزراعية وطبيعة كل قرية من القرى التي تمتاز بالأراضي الزراعية الواسعة كما تتميز المزارع الأخرى البعيدة عن النطاق العمراني بتوفر جميع الأصناف وبمواصفات ممتازة ومرغوبة عند السكان وفي الأسواق. وقد شهدت المحافظة خلال السنوات العشر الأخيرة زيادة في إنتاجية المحاصيل حيث أصبحت مصدر دخل جيد لكثير من المزارعين فيها واتجه عدد منهم إلى الزراعة في البيوت المحمية للحصول على مواصفات تسويقية عالية وعلى مدار العام. أما الثروة الحيوانية في النماص فتختلف بحسب انقسام سكان محافظة النماص إلى حضر وبادية فهناك نسبة متوسطة من سكان الحضر يهوون تربية الحيوانات من الأغنام والإبل ويكثر لدى البعض منهم تربية الطيور مثل الحمام والدواجن وتكون نسبة الماشية التي يهتمون بتربيتها اقل عددا من نسبة الحيوانات التي يقومون بتربيتها سكان البادية الذين يعيشون في الاتجاه الشرقي من المحافظة ويهتمون بتربية الأغنام والماعز والأبقار والإبل. وتمتاز المحافظة بكثافة المراعي والغابات حيث تشكل هذه الغابات جزءا كبيرا من المحافظة وتتركز معظمها في الجهات الغربية وبارتفاع عن سطح البحر يقدر بحوالي 2000متر والأنواع السائدة في هذه الغابات أشجار العرعر مختلطا مع الزيتون البري وبعض من أنواع الاكاسيا. ويوفر هذا الغطاء النباتي فوائد اجتماعية واقتصادية وثقافية كما يعمل على حماية مساقط المياه وينظم جريان مياه الأمطار ويحمي التربة من التعرية ويلطف الطقس ويوفر المراعي وتعتبر مناطق جذب للسياح والزائرين للنماص. ويكثر في النماص المهتمين بتربية النحل حيث يتنقلون من منطقة لأخرى على مدار العام للاماكن التي يتوفر بها أشجار السدر والاكاسيا والأزهار المتنوعة . وخلال العام 1428ه وصل عدد النحالين الذين تم تسجيل بياناتهم من قبل فرع وزارة الزراعة 150 نحالاً وعددهم في تزايد مستمر. ولهذا انشأ فرع الزراعة بالنماص عام 1426ه المنحل الإرشادي والذي يعتبر من المناحل الثابتة ويعمل به موظفون يقومون بمتابعة الخلايا وتنظيفها وتربيتها كما أنهم يقومون بتدريب النحالين على كيفية التعامل مع المناحل. ويقوم فرع وزارة الزراعة بمحافظة النماص بدور مهم وحيوي لخدمة المزارعين ومربي الماشية والنحالين وكذلك المحافظة على الغابات والمراعي. ويعمل الفرع على مساعدة المزارعين وتقديم النصائح الإرشادية لهم ومتابعة مستمرة لأحوالهم ومعالجة مشكلاتهم وتسجيل الآفات وتوفير الحلول التي تساعد المزارع على التخلص منها. كما يقوم قسم الإرشاد الزراعي بتوزيع شتلات الفاكهة على المزارعين في المحافظة وحصر المناحل وتسهيل كافة الخدمات التي يحتاجها المربي وإزالة العوائق التي تعيق النحاف وتوفير المعلومات التي يحتاج إليها. ويقوم قسم المراعي والغابات الذي يعتبر من الأقسام التابعة للفرع بدور حماية مناطق الغابات وتنميتها ومراقبتها وتمنيتها وإلقاء العقوبات اللازمة على مخالفي نظام المراعي والغابات وتسييج مناطق الغابات التي بحاجة إلى حماية لتنمية الأشجار والشجيرات والأعشاب. كما يقوم القسم بتشجير مناطق الغابات التي تتدهور نسبة الغطاء النباتي فيها أو تنعدم من اجل المحافظة على الأشجار والتكثير منها وخصوصا الأشجار التي يلاحظ عليها التدهور حفاظا على الموارد الطبيعية في النماص. ويمتلك فرع الزراعة بالمحافظة مشتلاً خاصا بتربية شتلات الغابات الملائمة مع الظروف الطبيعية والتي تحتاج إلى الإكثار منها. وقد بلغ عدد الزيارات الميدانية التي قام بها الفرع للمزارع هذا العام أكثر من 77 زيارة فيما بلغ عدد الشتلات التي تم بيعها على المزارعين خلال أربعة شهور من هذا العام 400 شتلة فاكهة وتم تسجيل أكثر من 5000 مزرعة. كما قام الفرع في هذا العام بمكافحة الآفات في 700 مزرعة فيما بلغ عدد الحيوانات التي قام الفرع بمعالجتها 60517 ما بين أبقار وجمال وماعز وضأن ودواجن كما أنه أصدر أكثر من 435 شهادة بيطرية. وحاليا يقوم فرع وزارة الزراعة بمحافظة النماص بالتجهيز لإعداد ندوات إرشادية عن الآفات الزراعية وتربية النحل والحفاظ على الغابات والتقليم والتسميد وطرقها.