هل يتذكر ليلك كفي الكبيرة وهي تراسل كفك عن كثب وترتب أسماءنا فوق لوزها بانتظار الحريق؟ هل تسمعين الأغاني الجميلة بعد خروجي من شفتيك ولا تسألي عن قوافي القصيدة تنداح في هدأة البوح والصمت ما أكثر الصمت بين الكلام وحين ارتجاف الشفاة وما أعذب الارتباك القليل هنا بين كفي ولوز الشهيق سأرسم ظلا لعينيك قلت وأكتب شعرا قافية تتريث وهي تجوس خلاياي تسرق مني الهدوء وتسرح في التل جذلانة وعند المساء تنادي عليّ فأرجع من لهفتي ثم أكتب شيئا عن الحب عن شجر أخضر في هدوء العناق وعن لوزة من عقيق هنا أنت.. أنت الكثيرة بالتوق أنت الكثيفة بالضوء أنت الرحيق المعتق أنت احتمائي بحقل من اللوز والزعفران وحارسة الانتظار الكثير ليومي لماذا أخاف على ضوء بيتك من رغبتي في التماس البريق؟ لماذا أحبك أو لا أحبك وحين أدفئ صوتي بصوتك ألمس طيفا من الكهرباء يعيد إليّ احتدامي ثم يغيب عن الوعي، لا يستفيق؟ لماذا إذن نحن في لحظة نتردد في الاحتراق وفي لهفة نستعيد تمهلنا في الطريق؟ إذن أنت يا امرأة لا تتأخر في الاحتراق وأنا، يا لوزها دافق في العروق.