قررت الحكومة المصرية أمس، السماح للشرطة بدخول الجامعات لمواجهة التظاهرات بدون الحصول على اذن مسبق، بعد تصاعد العنف الذي خلف قتيلا في جامعة الازهر. وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، إن الحكومة اتخذت عدة قرارات، استجابة لمطالب القاعدة العريضة من الشعب المصري بضرورة مواجهة الإرهاب بكل حزم وقوة، وتوفير الأمن والأمان للمواطنين، وإعادة الاستقرار للشارع المصري، وضرورة إنفاذ القانون في مواجهة مظاهر الحرق والتخريب، وقطع الطرق، التي لا يمكن أن تكون تظاهراً سلمياً، وفي مواجهة استهداف العديد من أبنائنا من ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة والهجوم المتكرر على الجامعات. واكدت الحكومة عزمها على مواجهة أعمال التخريب والاعتداء على المنشآت الجامعية وتعريض طلبة وطالبات الجامعة للخطر بكل القوة والحسم حرصاً على حياة أبنائنا الدارسين وحسن سير العملية التعليمية. واضاف البيان انه «يجوز للشرطة الدخول إلى الحرم الجامعي في حالة وجود تهديد لمنشآته أو خطر على المتواجدين داخل الحرم لفرض الأمن والحماية دون إذن أو انتظار، إذ أنه لا توجد حصانة لأحد أمام الأفعال التي يجرمها القانون». و نفى مجلس الوزراء المصري أمس، ما تردد عن استقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، مؤكدا أن الوزير يقوم بعمله ويتابع كافة الأعمال بشكل طبيعي. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري السفير هاني صلاح، إن ما تردد في هذا الشأن عن استقالة أو إقالة وزير الداخلية عار عن الصحة تماما. وقد اندلعت مساء الاربعاء مواجهات بين طلاب الإخوان وقوات الامن إثر قطع الطلاب لطريق مصطفى النحاس في حي مدينة نصر شرق القاهرة. وعلى الاثر، اطلق الامن القنابل المسيلة للدموع واقتحم المدينة الجامعية للطلاب لملاحقة الطلاب الذين اشعلوا النيران في بعض الاشجار والاخشاب. وقال رئيس هيئة الاسعاف احمد الانصاري ان طالبا في الفرقة السادسة في كلية الطب قتل اثر اصابته بطلقات الخرطوش في الصدر والرقبة. واندلعت أمس اشتباكات بين طلاب مناصرين ومعارضين للجيش في جامعة القاهرة اثر تظاهرة مناهضة للجيش قام بها الطلاب الاسلاميون. كما تظاهر الطلاب في جامعة الازهر بتظاهرة احتجاجا على مقتل زميلهم. وجاءت هذه القرارات غداة مقتل 11 جنديا في انفجار سيارة مفخخة الاربعاء في شمال سيناء. وقد تواصل أمس مسلسل التصفيات الجسدية الذي يستهدف رجال الجيش والشرطة، إذ قتل ضابط شرطة في الاسماعيلية بعد ان اطلق مسلحان النار على دورية للشرطة، وأفادت مصادر أمنية أنه تم توقيف احد المهاجمين بينما لاذ الثاني بالفرار. وكان ضابط شرطة قتل أمس في تبادل لاطلاق النار مع اشخاص متهمين بالتورط في اغتيال الضابط في جهاز الامن الوطني محمد مبروك الأحد الماضي. وبحسب بيان لوزارة الداخلية فإن ضابط الشرطة احمد سمير قتل اثناء مشاركته في عملية امنية استهدفت ملاحقة وتوقيف اشخاص يشتبه في تورطهم في اغتيال مبروك. وقد دعت جماعة الإخوان إلى تنظيم مظاهرات اليوم الجمعة في القاهرة والمحافظات في إطار فعاليات أسبوع احتجاج بعنوان مذبحة القرن يتضمن الدعوة للاحتشاد في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر» بعد غد الأحد لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على فض الاعتصامين.