أبدى عدد من سكان حي كيلو 8، تخوفهم من انتشار كيابل مكشوفة وسط الشوارع وأمام أعين الصغار من أبناء الحي، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يعانون من حالة قلق ملازمة لهم منذ أن برزت للسطح تلك الكيابل المكشوفة الأمر الذي أدخل الخوف في قلوبهم من تعرض أبنائهم لصعق الكهربائي، متسائلين: «على من تقع المسؤولية إذا وقع مكروه لهؤلاء الأطفال الصغار وأصبحوا ضحايا تماس كهربائي لا قدر الله، وسط انتشار كل هذا العدد من الكيابل المكشوفة في الشارع العام؟». وتطرق الأهالي في حديثهم ل«عكاظ» إلى انقطاعات الكهرباء المتكررة وقالوا إنها تنقطع عنهم لمدة تتجاوز ال12 ساعة متواصلة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الفواتير الشهرية التي وصلت إلى ما يزيد على ألفي ريال شهريا». وأن أعمال الصيانة تستمر لأسابيع، حيث تشاهد الكيابل ممدودة وسط الشوارع، إضافة إلى كيابل مكشوفة أمام العدادات المركبة في المنازل، حيث تركتها الشركة مكشوفة خلال مباشرتها لأعمال الصيانة في الحي ما يشكل خطرا كبيرا على السكان. وقال كل من عيسى الصبياني ووجدي الجيزاني وبدري هجان، إنهم يعانون من انقطاع الكهرباء عن منازلهم أثناء الليل والنهار ورغم الاتصالات المتكررة لغرفة الطوارئ، مؤكدين أنهم لا يجدون أي حل لهذه المعضلة يلوح في الأفق، وأضافوا: «الفواتير أخذت في الزيادة بشكل مطرد دون مبرر، حتى وصلت في آخر الشهر إلى أكثر من 2000 ريال للفاتورة الواحدة لمنازل الحي الشعبية التي لا تزيد عن دورين في الغالب». من جهتها أوضحت كهرباء جدة عبر مصدر ل«عكاظ» أن وجود الكيابل الخارجية يعتبر حلولا مؤقتة في بعض الأحياء العشوائية، يصعب فيها الحصول على تصاريح سريعة بحكم أنها أحياء عشوائية، وأرجعت الكهرباء انقطاع التيار وارتفاع الفواتير إلى الضغط على الكيابل والعدادات والمحطات الصغيرة.