بثت كيابل الكهرباء العارية الخوف والقلق بين سكان شارع الجزائر في العاصمة المقدسة منذ نحو ستة أشهر، واضطر الأهالي إلى فرض حظر تجوال على صغارهم في الحي، خشية تعرضهم للصعق الكهربائي جراء اقترابهم من الأسلاك المكشوفة. وبينما اتهم الاهالي شركة الكهرباء ب«التقاعس» في إزالة الخطر الذي يتهددهم طيلة هذه المدة، دحض مصدر مسؤول في الشركة تلك الاتهامات، واعدا بأن العاملين في الصيانة يحرصون على إزالة أي خطر بمجرد ورود بلاغ عنه. وحذر علي الحربي من الأخطار التي تتهددهم نتيجة انتشار الكيابل العارية في الحي منذ أكثر من 180 يوما، منتقدا تجاهل عمليات طوارئ شركة الكهرباء بالعاصمة المقدسة لبلاغاتهم المتكررة، على الرغم من الخطر الذي يتربص بهم. وقال «يبدو أن شركة الكهرباء لن تتحرك لإنقاذنا إلا إن حدثت كارثة في الحي» متمنيا تدارك الوضع قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. بدوره، أفاد سالم إبراهيم أنهم استبشروا خيرا عند قدوم إحدى فرق الصيانة التابعة لشركة الكهرباء لتصليح خلل، بيد أن فرحتهم لم تكتمل، حين اكتشفوا أنهم عالجوا الخطأ بخطأ، وتركوا أسلاك الضغط العالي مكشوفة في الطريق، ولم تدفنها. وتوقع حدوث كارثة في أقرب وقت، لاسيما أن عجلات السيارات تعبر على تلك الكيابل، ما يسهم في تعرضها للتلف، ونقل التيار إلى العابرين لا سمح الله، مشيرا إلى أن تلك الكيابل اصبحت مثل الألغام في شارع الجزائر. وألمح إلى أن فرق الصيانة لم تكتف بنشر الاسلاك العارية في الطرق، بل تسببت في نشوء الحفر والاخاديد في الطرق، التي تتعطل عليها السيارات. في المقابل، وعد مصدر مسؤول من شركة الكهرباء بإزالة الخطر على اهالي الحي في أسرع وقت، مشيرا ان شركة الكهرباء تتفاعل مع جميع بلاغات المواطنين، وتعمل على معالجتها دون تأخير.