كشفت مصادر أمنية لبنانية مطلعة ل «عكاظ» القصة الكاملة للتفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في ضاحية بيروت الجنوبية، وفقاً لشهود العيان والتحقيقات الأولية التي أجريت. وقالت المصادر «في تمام الساعة التاسعة وخمس أربعين دقيقة بتوقيت بيروت تقدمت دراجة نارية باتجاه مدخل السفارة الشرقي وهو ما جعل حراس المدخل يرتابون من الدراجة، ما دفعهم لإطلاق النار باتجاهها إلا أن سائقها عمد على الفور على تفجير نفسه بعبوة صغيرة نسبياً، وفور حصول التفجير الأول قامت سيارة من نوع رينو رابيد يقودها انتحاري آخر بمحاولة اقتحام مدخل السفارة ما دفع الحراس المحيطين بالمبنى والمتواجدين في أبراج المراقبة إلى إطلاق النار باتجاهه ما دفعه لتفجير نفسه قبل الوصول إلى الباب الحديدي». وأضافت المصادر أن العبوة التي كانت موضوعة في السيارة المفخخة تقدر بنحوة 100 كيلو جرام من مادة «تي إن تي»، مؤكدة أن التحقيقات تجرى حاليا لمعرفة هوية الانتحاريين وجنسيتهما.