وافت المنية صباح أمس الأديب والإعلامي والباحث سليمان الأفنس الشراري إثر مرض ألم به، حيث ووري جثمانه الثرى عقب صلاة العصر بجامع الإمارة في محافظة طبرجل. وأعرب محرر صحيفة الشرق بمحافظة طبرجل الإعلامي مساعد الشراري، عن بالغ حزنه لرحيل الفقيد، معتبرا موته خسارة للحركة الأدبية والثقافية بالمملكة ومنطقة الجوف على وجه التحديد، فيما عبر الإعلامي محمد الحسن عن عزائه لأسرة الشراري، مشيرا إلى إنه كان إعلاميا شاملا تميز بعطائه الكبير وخلقه الرفيع. بدوره أوضح الإعلامي سلمان الدعيجاء، أنه عاصر الشراري عبر مراحل عديدة في الإعلام والتأليف، مضيفا أن الراحل تتلمذ على يديه الكثير من الشباب في المجالين الإعلامي والأدبي، في حين أكد الإعلامي قاسم محمد المشيطي، أن الساحة الإعلامية لن تنسى هذه الشخصية التي تركت بصمات واضحة في مجال الإعلام في المنطقة. يشار إلى أن الشراري ساهم على مدى أكثر من أربعة عقود في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بالمملكة عبر الكتابة الصحفية والبحث والتأليف، ومن أهم كتبه: ديوان «ترانيم عاشق» 1407ه، «رحلة الذكريات» (قصص قصيرة) 1408ه، هدير الغضب في أدب حرب الخليج 1411ه (سياسي)، الملك عبدالعزيز فارس الهوية العربية 1415ه (سياسي)، وموسوعة التراث عند قبيلة الشرارات. شارك الشراري في تأسيس نادي الجوف الأدبي ونادي طبرجل الرياضي، وكان عضوا شرفيا بنادي تبوك الأدبي، ونادي جازان الأدبي، واتحاد المؤرخين في تراث القبائل وأنسابها، وعضوا بهيئة الصحفيين السعوديين والاتحاد العام للصحفيين العرب، واستهل عمله الصحافي في مجلة الشرق وامتد عطاؤه الإعلامي خلال نشر العديد من الكتابات الصحفية والمقالات والدراسات الأدبية والاجتماعية والتراثية بكثير من الصحف المحلية منها: الجزيرة، اليوم، الندوة، البلاد، والشرق الأوسط.