تشهد الرياض اليوم ولمدة ستة أيام انطلاقة اجتماعات الدورة ال21 لمجمع الفقه الإسلامي، التي تستضيفها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين. إلى ذلك، أوضح مدير الجامعة الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن المؤتمر يشارك فيه ما يزيد عن 250 شخصية من العلماء والفقهاء والباحثين، مشيرا إلى أن الدورة ستناقش ثمانية موضوعات، إضافة إلى مناقشة مشروع الأحكام والضوابط الشرعية لأسس التأمين التعاوني من خلال عرض التوصيات الصادرة عن الندوة العلمية للأحكام والضوابط الشرعية لأسس التأمين التعاوني التي انعقدت بجدة في 20-21 جمادى الثاني 1434ه، ومناقشة موضوع الاستحالة والمواد الاضافية في الغذاء والدواء من خلال عرض التوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطبية التاسعة «رؤية إسلامية لبعض المشكلات الطبية المعاصرة» التي عقدت في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في 8-11 صفر 1418ه، كما سيتخلل المؤتمر عدد من اجتماعات المجلس لمناقشة عدد من القرارات والتوصيات. وأشار إلى أن استضافة الجامعة لفقهاء الأمة وعلمائها تأكيد لدورها الريادي وموقعها المتميز على المستويين الإسلامي والعالمي، وما تحظى به من مكانة مرموقة لمواقفها الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، والإنسانية جمعاء. ورفع أبا الخيل شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ولولي عهده الأمين، والنائب الثاني على ما تقدمه المملكة من خدمات للإسلام والمسلمين. من جانبه، أوضح رئيس المجمع الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن المجمع منذ نشأته دأب على دراسة النوازل والمستجدات، اجتهادا جماعيا معتمدا على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، سالكا سبيل تحقيق ذلك مسلك الاعتدال والوسطية، وتحقيق مقاصد الشريعة شريعة الحق والعدل بعيدا عن مسالك التشدد والتنطع والتفلت والذوبان، ليشارك في رسم خريطة التوافق والاجتماع بين العلماء في بقاع العالم الإسلامي كافة، ويرسخ الانتماء والهوية للأقليات الإسلامية في ديار العمل ودول المهجر، ليظهر -بإذن الله- الشواهد على النية الصادقة والإرادة المخلصة على نبذ المذموم من الخلاف، ونشر روح الائتلاف في المضامين والمواقف والسلوك؛ ليسهم في المحافظة على اجتماع المسلمين ووحدتهم. وقال ابن حميد: «إن المجمع استطاع -بفضل الله- ثم بجهود أعضائه بما قدموه من بحوث قيمة ودراسات متعمقة ومداخلات موفقة ومناقشات واعية، أن يقدم لأمته الكثير وأن يحقق من الأهداف التي تصب خيرا في مصلحة الإسلام والمسلمين قدرا ليس باليسير».