حث مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الجامعات على تبصير الأمة بالرد على الشبهات والفتن المحدقة بالمجتمع، واصفا الأمر بأنه مسؤولية عظيمة. وأضاف المفتي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة في الرياض في دورته ال21 أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة محن وفتن وشقق للصف بين مكوناته، منوهاً بدور التجمع الفقهي الإسلامي في هذا الوقت، وأنه سيسهم بتبديل الشبه الباطلة ويرد على الفتن. وأشاد بدور جامعة الإمام في ترسيخ الشريعة في منهجها، خلال تخريجها لعدد كبير من القضاة، والطلبة والفقهاء والعلماء، منذ بداية نشأتها قبل 64 عاماً على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وهي على هذا النهج. من جانبه، أوضح المستشار بالديوان الملكي ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي صالح بن حميد أن تبيين الأحكام الشرعية في الموضوعات التي سوف تناقش في التجمع الفقهي، سيصدر منه قرارات مهمة للعالم الإسلامي التي بدورها ستسهم في حل الكثير من السلبيات والمشكلات التي تلم بالمجتمعات الإسلامية، فيما أكد أمين المجمع الفقهي الدكتور أحمد بابكر أن الموتمر سيناقش8 محاور تشمل الصكوك الإسلاميَّة، وموضوع التحوط في المعاملات المالية، وموضوع المسؤولية الجنائية لقائدي المركبات بسبب السرعة واللا مبالاة، وتجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنيَّة، والزكاة بعد التدويخ بالصدمة الكهربائية، والحوار بين أتباع المذاهب الإسلاميَّة، والوراثة والهندسة الوراثية والجينوم البشري. أما الموضوع الثامن فهو التقاتل بين المسلمين باسم الجهاد. وبين أن الندوة تناقش موضوع الاستحالة والمواد الإضافية في الغذاء والدواء من خلال عرض التوصيات الصادرة عن الندوة الفقهية الطّبية التاسعة "رؤية إسلاميَّة لبعض المشكلات الطّبية المعاصرة"، مشيراً إلى أن عدد البحوث المقدمة في هذه المواضيع يبلغ 62 بحثاً، بأيدي مجموعة من العلماء.