يبرز النجم الواعد وليد باخشوين في مقدمة الأسماء التي سجلت حضورا مميزا هذا الموسم مع فريقه الأهلي، منذ أن أصبح ركيزة أساسية في خارطة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا الذي راهن عليه كثيرا منذ بداية توليه مهمة القيادة الفنية للفريق الأول، وكسب الرهان بعد 3 جولات فقط قفزت فيها أسهم اللاعب الشاب عاليا واكتسح الإحصائيات في خانة محور الارتكاز. ويروي باخشوين ل«عكاظ» تفاصيل علاقته بقطبي جدة الاتحاد والأهلي عبر هذا الحوار الخاص، الذي كشف فيه عن السر الذي قاده إلى ناديه الحالي وحقيقة ميوله الاتحادي وتمثيله له في وقت سابق، فضلا عن رأيه في المدرب التشيكي كارول جاروليم والسبب الحقيقي وراء خسارتهم لدوري أبطال آسيا، وقضايا أخرى تطالعون تفاصيليها في السطور التالية: بدايتك ظلت حديث الأهلاويين وغيرهم، هل صحيح أنك مثلت الاتحاد ولعبت له قبل انضمامك للأهلي؟ كان ذلك في البدايات حين قررت الانضمام إلى الأندية الكبيرة بعد أن اكتشفت موهبتي عن طريق اللعب في الحواري مع إخوتي ومجموعة من الأصدقاء، حيث التحقت في سن مبكرة ببراعم نادي الاتحاد، وأمضيت معهم فترة 4 أشهر تقريبا ثم تدرجت في جميع فئات البراعم الثلاثة، وعندما حان وقت تسجيلي رسميا في كشوفات نادي الاتحاد لم أوقع له واتجهت إلى المنزل. ولماذا لم توقع إذن؟ لم أجد لدي الرغبة في الاستمرار لأنني في الحقيقة لم أجد الاهتمام المناسب في وقتها، ولم يقدم النادي ما يحمسني حينها للاتحاق به وعانيت الإهمال، حيث لا تتوفر لي أبسط المقومات للاستمرار والتألق وعلى رأسها المواصلات وفضلت عدم التوقيع. وماذا عن الأهلي؟ للأهلي قصة خاصة معي، فبعد أن قررت ترك نادي الاتحاد إثر الإهمال الذي وجدته تجاه بعض المواهب حينها ومن بينها أنا، عدت لممارسة كرة القدم في الحارة من جديد قبل أن يحضر إلى صديقي وجدي قاضي ويطلب مني الذهاب معه إلى النادي الأهلي، وبالفعل ذهبت معه وأتذكر كان ذلك في يوم الاثنين قبل سنوات، وفوجئت بحفاوتهم بالمواهب ودعمها على نحو يحفز للاستمرار والتألق، ولك أن تتخيل على الفور تم ضمي للناشئين وشاركت في يوم الخميس أي بعد يومين فقط وفي مباراة الديربي وضد الاتحاد وأحرزت هدفا في تلك المباراة كان بالنسبة لي مهما لأنه اختصر رسالة أن الإهمال للمواهب قد لا يكون منطقيا، وكانت تلك هي بدايتي الفعلية مع الأهلي الذي تدرجت في صفوفه حتى مثلت الفريق الأول. التعثر والظروف في الموسم الحالي كانت الآمال معلقة عليكم في المضي قدما نحو الإنجازات القارية، ولكن خيبتم آمال محبيكم، ماذا حدث معكم؟ في الحقيقة نحن كلاعبين كانت لدينا العزيمة والإصرار أن نذهب بعيدا في البطولة الآسيوية، وأن نقدم كل ما نملك لكن الجميع شاهد الظروف التي واجهت الفريق في مباراة الإياب أمام فريق سيئول الكوري، وكيف أن الفريق خاض اللقاء وسط غياب مهاجميه الأساسيين، حيث لم يكن هجومنا مخيفا في تلك المباراة بسبب النحس الذي لازمنا، وافتقدنا كلاعبين للاعب الذي يحسم اللمسة الأخيرة في المباراة بالإضافة إلى تأثرنا كلاعبين نفسيا بإصابة المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس في التدريب الأخير قبل اللقاء، كل تلك الظروف كانت عائقا لنا في مواصلة مشوارنا في هذه البطولة. ولكن عدتم للتفريط في نقاط دوري جميل، خاض الفريق 9 لقاءات فاز في 4 مباريات وتعادل في 5، هل هو نتاج تلك الأسباب أيضا؟ أعتقد أن تعادلات الفريق مع أندية النصر والاتحاد والهلال لا تعتبر خسارة على الرغم من سيطرة الفريق في جميع تلك المباريات بشهادة الجميع، إلا أن النتيجة تعتبر بالنسبة لنا مقنعة، ولكن أتفق معك أن التعادل أمام العروبة والرائد كان خسارة بالنسبة لنا، ولكن الجميع شاهد كمية الفرص المهدرة أمام المرمى في كلا المباراتين، وأعتقد أن سوء الحظ لازم الفريق في تلك المباراتين، بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية التي أسهمت في إلغاء هدفين صحيحين للفريق في مباراتي العروبة والرائد، ولكن الفوز الأخير الذي حققه الفريق أمام فريق الفتح قبل فترة التوقف سيكون له مردود إيجابي على اللاعبين في الدخول وبقوة بعد فترة التوقف إلى المباريات حتى نحصد أكبر قدر من النقاط بإذن الله. من وجه نظرك.. ما هو الفرق بين المدرب السابق للفريق التشيكي جاروليم والحالي البرتغالي بيريرا؟ الفرق من وجهة نظري الشخصية كبير جدا، جاورليم لم يكن له نهج تدريبي واضح بالإضافة إلى أنه لم يكن يجيد قراءة الخصم، وجميع المستويات التي كان يقدمها الفريق في عهده كانت عبارة عن اجتهادات فردية من قبل اللاعبين، بخلاف المدرب البرتغالي فيتور بيريرا والذي يجيد قراءة الخصم، بالإضافة إلى أنه مدرب يملك نهجا تدريبيا مختلفا نحن كلاعبين نلمسه من خلال التدريبات والمباريات. حماس بيريرا الزائد هل يؤثر عليكم كلاعبين؟ عندما يكون المدرب حماسيا يستشعر اللاعبون أهمية المباراة، ويبذلون قصارى جهدهم، ونحن كلاعبين أثناء سير المباراة لا نتأثر بشكل سلبي من حماس المدرب، فاللاعب أثناء سير المباراة يكون تركيزه منصبا على المباراة فقط. طريقة المدرب يرى البعض أنها تجعلك تحت الضغط.. ما تعليقك؟ لاعب المحور يجب أن يكون أكثر اللاعبين عطاء في أرضية الميدان بحكم مركزه، ولكن لا أشعر بالضغط من طريقة لعب المدرب بل أجد الدعم والمساندة الكبيرة من قبل زملائي تيسير الجاسم وموسورو، لذلك لا أجد أي صعوبة باللعب وحيدا في مركز المحور الدفاعي. هاجس الدوري تحقيق بطولة الدوري هل تمثل لكم هاجسا كلاعبين؟ في الحقيقة، جميع زملائي اللاعبين حريصون بشكل كبير على تحقيق لقب بطولة الدوري وإسعاد مشجعينا، لذلك لن نيأس كلاعبين في مواصلة سعينا من أجل تحقيق لقب هذه البطولة، وكسر حاجز الغياب الكبير عن تحقيق لقب هذه البطولة، ولن يتسرب اليأس إلى نفوسنا فنحن نملك الثقة في أنفسنا وفي مدربنا وفي مشجعينا الذين لن يتخلوا عن الفريق مهما كانت الظروف. كم تبقى في عقدك مع ناديك؟ تبقى لي في عقدي مع الأهلي ثلاث سنوات تقريبا. ماذا تقول لهؤلاء: - الأمير خالد بن عبدالله قلب الأهلي النابض، لن نوفيه حقه مهما حققنا من بطولات، ويكفي أنه يتعامل معنا بشكل أبوي كبير، يجعلنا نحرص على إسعاده. - الأمير فهد بن خالد أخ أكبر لنا فهو قريب من اللاعبين وحريص على توفير كل ما نحتاجه. - محمد الحارثي رجل راق ومحترم جدا ويجبرك على احترامه، فهو يبذل جهدا جبارا لا يراه إلا القريبون من الفريق فله كل الشكر والتقدير. - مشجعو الأهلي كلمات الشكر تعجز أمام الدعم الكبير الذي نجده منهم نحن اللاعبون، عاشقون ويدعمون الفريق بشكل مؤثر، وللأمانة نحن نستمتع كثيرا بمدرج الأهلي، بل نشعر بالفخر بأن هذه الشعبية الكبيرة هي من تقف خلفنا، لذلك سنبذل أنا وزملائي كل مافي وسعنا من أجل إسعادهم وتقديم البطولات كأقل هدية لهؤلاء المشجعين الأوفياء.