جاء تعاقد الأهلي مع المدرب البرتغالي الشهير فيتور بيريرا مدرب بورتو البرتغالي السابق كضربة معلم للإدارة الأهلاوية، التي نجحت في كسب مدرب له قيمته الفنية العالية في قائمة المدربين على مستوى أندية العالم، إذ تم التعاقد معه بعد منافسة قوية مع أندية أوروبية شهيرة، ويحظى المدرب باحترام كبير في بلاده، وتقدير لعمله المميز في الدوري البرتغالي، وهو ما أبرزته الصحافة البرتغالية، وتناقلته جماهير نادي بورتو، حتى بعد رحيل المدرب،الذي وضع بصمته الخاصة في دوري بلاده. ولعل الكثير من النقاد والمتابعين فضلا عن جماهير الأهلي كانوا يؤكدون مرارا وتكرارا أن الأهلي لازال يفتقد للربان الماهر في الجهاز الفني، والمدرب الكفء الذي يستثمر الطاقات الفنية الكبيرة والمواهب الشابة، التي باتت تطرز كافة الصفوف الأهلاوية منذ نحو ثلاثة مواسم، ومعها عاد الأهلي لتحقيق البطولات المحلية، عندما حقق بطولة كأس الأبطال لموسمين متتاليين، قبل أن يفقد لقبه في الموسم المنصرم، إضافة إلى الوصول للمباراة الختامية في الموسم قبل الماضي لبطولة الدوري السعودي، أمام شقيقه الشباب، وخسر حينها المواجهة والبطولة بالتعادل، قبل أن يصل أيضا لنهائي دوري أبطال آسيا في الموسم ذاته، وفي انجاز مهم في رحلة الأندية السعودية في البطولة الآسيوية في الموسم قبل الماضي رغم خسارة الأهلي اللقب أخيرا في ملعب اولسان الكوري . المدرج الأهلاوي لازال يتوق لتحقيق الأهلي لبطولة الدوري السعودي، بعد نحو ثلاثة عقود من الغياب الكبير بحجم مكانة الأهلي وعراقته بين الأندية السعودية، كما يظل اللقب الآسيوي طموحا مشروعا للفرقة الأهلاوية، وهو اللقب الذي عاند الأهلي مرتين، بعد الوصول للمباراة النهائية، والمفارقة أنهما كانتا أمام فريقين كوريين هما دايو في العام1986م واولسان في العام 2012م . بعد نحو شهرين فقط سيتكرر المشهد ذاته، ولكن هذه المرة في الدور ربع النهائي من بطولة آسيا بمواجهة مهمة أمام فريق كوري ثالث هو سيئول، في مهمة صعبة، وتحد قوي لجهازه الفني الجديد، بقيادة البرتغالي فيتور بيريرا الذي يخوض تجربة حديثة العهد، خارج بلاده وللمرة الأولى ففي تصريحات صحفية، أعقبت توليه مهمته الفنية الجديدة مع الأهلي يقول بيريرا: "وافقت على عرض النادي الأهلي من اجل تحقيق النجاح والبطولات مع الفريق والمال بالطبع شيء جيد ولكنه ليس كل شيء في الحياة حيث إن التاريخ يذكر من حصلوا على ألقاب وإنجازات وليس على الأموال". وكان فيتور بيريرا قد بدأ حياته لاعبا هاويا في مركز المحور حتى اعتزل اللعب في سن ال 29 واستهل حياته التدريبية بالعمل مدربا للفئات السنية وكانت البداية كمدرب أول في عام 2004-2005م بنادي سانيونيسي بالدرجة الثالثة. ومن 2005إلى 2007م درب فريق مدينته إسبينهو قبل أن يعود مدرباً لدرجة الشباب بنادي بورتو، وقاد فريق سانتا كلارا من 2008-2010م و قدم الفريق معه مستويات جيدة لكنه لم يستطع الصعود للدوري البرتغالي الممتاز، وفي عام 2010م تم تنصيبه كمساعد للمدرب فيلاس بواش بنادي بورتو حيث حقق الفريق الدوري والكأس واليوروبا ليغ والسوبر، بعد انتقال بواش إلى تشيلسي تم تنصيب فيتور بيريرا كمدرب أول بنادي بورتو في العام 2011م،في موسمه الأول 2011-2012م حقق بطولة السوبر البرتغالي وبطولة الدوري ولكنه أخفق في الكأس وفي كأس الأبطال واليورو ليغ، وفي موسمه الثاني 2012-2013م مع بورتو حقق أيضا بطولة السوبر البرتغالي وكذلك بطولة الدوري مرة أخرى وبدون أي خسارة و ب 6 تعادلات، ووصل إلى دور ال 16 في أبطال أوروبا حيث فاز ذهاباً على ملقا 1-0 قبل أن يخسر إياباً 0-2.