تراجع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد عن المناقصة التي كان سيجريها مع الشركات الراغبة في رعاية البطولات الثلاث (كأس الملك للأندية – كأس ولي العهد – كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية) ابتداء من الموسم الحالي بعد أن تواصل بشكل مباشر مع العديد من الشركات الكبرى العاملة في المملكة (كما انفردت عكاظ)، على الرغم من احتدام المنافسة بين ثلاث شركات تعمل في مجال (الاتصالات والسيارات) بالإضافة إلى أحد البنوك السعودية الذي تردد في الدخول في مجال الاستثمار والرعاية للكؤوس السعودية. وكان عيد أجرى ببعض المشاورات مع الشركات الراغبة في رعاية البطولات إلا أن المبلغ الكبير الذي وضعه لرعاية المسابقات أبطأ من عملية التفاوض السريع، حيث وضع رعاية كل مسابقة على حدة بما يقارب 70 مليون ريال للموسم الواحد الأمر الذي رفضته الشركات الثلاث بحجة ضخامة المبلغ كون المسابقات تقام بنظام خروج المغلوب، بالإضافة إلى أن مدة إقامة بطولات الكأس قصيرة مما يساهم في قلة الاستفادة من الدعاية والإعلان مقابل المبلغ المطروح، وأضاف المصدر قوله: بخلاف المبلغ العالي الذي طرح من الاتحاد للرعاية ظهر اختلاف حول كيفية وآلية الرعاية من حيث كيفية استفادة الشركة الراعية في وضع اسمها كون البطولات الثلاث تحمل أسماء لها ثقل على المستوى الاجتماعي بالمملكة، حيث إن الشركات ترغب في إدراج اسمها ضمن سياق مسمى البطولة بحيث يأتي اسم الشركة مرادفا لكأس الملك للأندية أو كأس ولي العهد أو كأس الأمير فيصل بن فهد الأمر الذي تحفظ عليه الرئيس أحمد عيد ولاتزال المفاوضات جارية على صعيد تقليص مبلغ الرعاية، وأيضا وضع آلية لمسمى البطولات. الجدير بالذكر أن الدراسة التي انتهى منها اتحاد القدم تقضي ببيع حقوق الرعاية لمسابقات الكأس لمدة ثلاث سنوات مقبلة بشرط أن تباع أي من المسابقات لشركة واحدة مستقلة لمدة ثلاث سنوات، وتأتي رغبة اتحاد القدم في بيع حقوق ورعاية مسابقات الكأس لأجل تقليص الدين العام المسجل على الاتحاد والذي تجاوز 75 مليون ريال كما أشارت «عكاظ» في خبرها السابق، وستكون حصة اتحاد القدم من الرعاية لكل مسابقة 20% فيما تتقاسم الأندية المشاركة بالبطولات بقية ال 80% بالتساوي. وكان المتحدث الرسمي لاتحاد القدم عدنان المعيبد قد قال ل «عكاظ»: سبق أن أعلنا بشكل رسمي عن قيمة المبالغ المالية المدان بها اتحاد القدم والبالغة 75 مليون ريال وذلك من خلال بيان رسمي والقيمة الأكبر من تلك الديون تتمثل في حقوق النقل التلفزيوني وكذلك إعانة الاحتراف وأيضا بعض المبالغ للجان العاملة بالاتحاد، وأضاف: بلا شك نحن في إدارة الاتحاد نبحث عن إيجاد سبل لتقليص الديون المتراكمة، وتلقينا وعودا من قبل جهات عليا بالدولة لتوفير سيولة مالية نستطيع من خلالها الإيفاء بالعديد من المبالغ المدانين بها للأندية السعودية، وزاد: نحن باتحاد القدم نبحث دائما عن تطوير الرياضة السعودية والإيفاء للأندية المشاركة بالبطولات المحلية، ونحن قادرون بإذن الله على ذلك في قابل الأيام. مشيرا إلى أن لديهم العديد من البرامج التي من شأنها خدمة رياضة البلد سواء على صعيد الأندية وكذلك المنتخبات، وقال إن اتحاد القدم يتحمل مسؤولية كبيرة جراء المسؤوليات المناطة به من حيث عدد اللجان والعاملين بالاتحاد، وكذلك تطوير الأندية والمنتخبات والعمل قائم بالشكل الذي يرضيهم ومع الأيام سيتحقق الهدف المنشود.